السبت | 27/04/2024 - 06:33 صباحاً - بتوقيت القدس
وهل مثلي يعتذر ؟ ... بقلم ياسر فقهاء
بلى عذرا فلسطين وعذرا لقضايانا المصيرية, أهكذا يستفتى الشعب ؟... يتغنى باسم الانتماء والحرية والشرف والوحدة, ونسلك طريقا آخر ... هذه أمة إذا أعطيت لها الحرية رفضتها وإذا سُلِبت منها لا تطالب بها ... كذب وخداع وتضليل ... نقول ما لا نفعل... نريد أن نصعد على درجاتك فلسطين رغم انكسار أرجلنا في العصور الجليدية ...ضياع في ضياع ... المعظم في تيه .... لا يعمل بما يؤمن , ولا يؤمن بما يقول ... ولا يسلك بما هو معتقد به ... الهدف والمهم المربح او الخسارة... قدم الشهداء دمهم للوطن ... والسجناء قابعون خلف القضبان ... يُحبَس عنهم الهواء والماء ... نتصارع ونتبارز كمتصارعين في حلبة ليس لها حواجز... وليس لها حكم وصفارة وضوابط ... أفيقي أيتها الأمة ... السبات سيفا على الرقاب ... والجهل هو الحكم والسلوك... والحرية مطلب غريب .... والوحدة ضمن هذه الإرادة والمعادلة أصبحت في خبر كان وليس يكون... ولكن ليس مستحيلا ومن غرائب الدنيا ... تمعنوا يا أصحاب العقول ... قوموا, انهضوا, احسبوا المعادلة من جديد أن ليس هناك خاسرا, إلا من خسر الضمير, والوطن والدين, والهوية ... والهوية لا تعني الاسم والعنوان فقط بل التفكير والسلوك والشخصية ... لنعمل على ترميم الشخصية الممزقة والمهزوزة يا عباد الله الصالحين .... لقد انحرفت المسابقة عن مسارها الصحيح كما تنحرف كل قضايانا عن مساراتها ... كان هدفنا بناء الوحدة الوطنية وبناء الهوية ومناهضة السجون وكل أنواع التميز العنصري والنتيجة أننا اختلفنا على طريقة التصويت ولم تحمل أي عنوان للنزاهة ولم تحمل مبادئ العنوان الصحيح ومن أجل الوحدة أوقفنا السباق والصراع لنضع تعاليم جديدة إن ليس هناك مهزوم ولا مهزوم للأقوياء ولا هزيمة للأنبياء ولا هزيمة للعقلاء ولا هزيمة للفكر والثقافة ولا هزيمة للتعاليم الصحيحة ولا هزيمة للمعقول والهزيمة للردة والتخلف والرجوع إلى الوراء والهزيمة للدمار والتدمير والنصر للأعمار والتعمير وبناء الإنسان بانتمائه وصدقه وبحثه عن الحقيقة ودفع الغالي والنفيس من أجل الشرف والعزة والمجد والحرية وهذه أسمى آيات السباق والتنافس وأحلى رمز وقيمة للجائزة الكبرى وهي بلوغ الإنسان إلى كل الأهداف السامية ولا بأس للرجوع عن طريق رسمته لبناء مجد ما ولكن تحكمك الظروف أن تأخذ استراحة المحارب وتقدم البديل نحو الاتجاه الأكثر صحة هكذا تعلمنا الحرية والأوطان أن نتعلم من المنعطفات ومن الخلافات أن نبني الإنسان الحر العملاق الذي لا يختلف مع نفسه ومع سلوكه ولو وضع الشمس والقمر في يديه ولو حتى نال أشد العذاب والآلام والى اللقاء مع مسابقة أخرى قريبة وقريبة جدا لعلنا نتعلم فلسفة الاختلاف وفلسفة الانتماء وفلسفة الاتفاق ...
لا تُحبطوا أيها الجمهور العزيز ويا أيها المتسابقين الكرام فالنصر لا يأتي إلا بعد جولات وجولات وهكذا تُصنع الأهداف . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ومع تحيات أخاكم وابنكم وتلميذكم ومعلمكم ومريضكم ومن به ألم ووجع
ياسر فقهاء .
الفجر | 04:28 |
الظهر | 12:37 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:17 |
العشاء | 08:46 |