أليس فينا رجل رشيد - بقلم ياسر فقهاء
لقد كثرت نساء لوط ... ولوط أقلة ... وقلت نساء فرعون ... وما زال فرعون يصول ويجول ... وما زال فينا المسيح وموسى وهارون ومحمد وابراهيم الخليل .. وبنات شعيب ... والعذراء وخديجة عليهم السلام .. وباقي الانبياء والصديقين والصالحين وغيرهم الكثير والكثير من أسلافنا ...........
اليس فينا مرشد وراشد ؟ ان لم يكن فالله خير الراشدين ... الوطن قطعة من الارض ... والارض من صنع الله وابداعه  ... الوطن لله وتعاليمه ... والانسان بصمات الرب ... فسحبانه عمّا تفعل المخلوقات ...
أهلي وأصدقائي وأحبتي هل يُسال الدم باسم الله ! وهل تُقسّم الديار باسم الله ؟ .. وهل يَفترق الاحبة باسم الله ؟ وهل يزنى بالوطن باسم الله, وتنتهك الحقوق والمقدسات باسم الله الرحمن الرحيم ...
اليس فينا رجل رشيد ؟ وان لم يكن فالله خير راشد ومرشد ورشيد ... اذا قبلنا هذا الفجور .. الخالق لا يقبل وهو حامي الخلْق وكل المخلوقات وهو الرحمن الرحيم ...

ولعلكم ايها البشر ان تعرفوا ماذا تعني كلمة الرحمن ؟؟؟ ... الرحمن ايقاف الرحمة وإنهائها كليا .. والرحيم هي تفعيل للرحمة والرحمن لتدوم الرحمة والنعمة ... الا تخشوا أن الله قادر أن يفصل بينهما وهو على كل شيء قدير ... ويوقف تفعيل الرحمة ولو لبعض الوقت لتعم كلمة وصفة الرحمن وتتجلى بمعانيها التي يختص بها وحده ولا سواه من المخلوقات ...واذا حصل هذا ماذا سيحل بالبلاد والعباد .. واذا توقفت صفة الرحيم ولو للحظات وتفعلت صفة وفعل الرحمن عندها سيحل بالبلاد العذاب والعذاب الاليم .. يوم يفر الاخ من أخيه وصاحبته التي تأويه ويتبرأ الشيطان من اتباعه .... عودوا الى رشدكم أيها العقلاء ... عودوا الى انفسكم وأوطانكم ... اصدقوها القول والعمل ... يصدقكم ربكم وخالقكم ... كفى نفاقا ورياء ... والله خير الرازقين ... وهو الذي يُسوِد الوجوه ويُبيضُها ... يوم يحاول المرء أن يختفي عن الأنظار ...وتعمى القلوب ولا تعمى الابصار ... الله يرانا ولكننا لا نراه .. يسمعنا ولا نسمعه ... ويحس بنا ونحس به , ولكنا غير آبهين ... الله لم يمهلنا الى يوم الدين ولكنه بالمرصاد لكل أفاك أثيم ... يا أحبابنا , يا أهلنا ويا كلنا وبعضنا وأجزاؤنا , تعالوا الى كلمة سواء ... الى كلمة حق حتى تبيض الوجوه ... أيها المتناحرون والمتصارعون والقتلة ... اوقفوا الجرائم التي تعملوها باسم الله وباسم الوطن ولنعطي انظمتنا فرصة ليصلحوا أنفسهم , ويصلحوا البلاد , لعل الله يهدي خلقه وعباده ... لنعطيهم فرصة معقولة وليست طويلة ... اذا احسنوا, احسنوا لربهم ووطنهم وانسانياتهم , وان أساؤوا فعليها ... وليتنحوا ويعطوا السلطة والقيادة لغيرهم ومن هم ند لهم , ليأخذوا فرصتهم ... وهكذا ان اصلحوا , اصلحوا لربهم ووطنهم وانسانيتهم ... وان أساؤوا فعليها ... وما ربك بظلام للعبيد ... واذا فشل الجميع لا سمح الله, ليتجمع الشعب والامة كلهم في ميادين التحرير والعزة والشرف كل جمعة بعد الصلاة ولمدة ساعة او ساعتين فقط, ويدعوا ربهم ويقولوا ربنا لقد ضلينا سواء السبيل ربنا اغفر لنا وارحمنا ونوكلك أمرنا أنت اخبر بعبادك ...

وأعلموا أن الله لا يخون عهده ولا يخون الصادقين ... عندها ستدرك ان فرج الله قريب وأن النصر أقرب من حبل الوريد ... حينها لا ألم ولا شقاء ولا حزن بل عيد سعيد ...
والافضل أن ناخذها من اقاصرها ونلجأ الى ربنا من الآن, لأننا تعبنا وزهقنا وهرمنا, وصبرنا الكثير ... والامل محدود والهوة كبيرة ... والتعلق بالحياة والجاه والمنصب والشهوات لا حدود لها وكثُر القتل والتقتيل ..وعم الجوع والخراب والدمار ... لا نحتمل ولا يُحتمل ... والظاهر أن ليس هناك رجل رشيد ... فهل من رشيد ينشر هذا الكلام على مختلف شاشات التلفزة العربية والعالمية ومختلف وسائل وشبكات الاعلام وجزاه الله خيرا عن كل الموجوعين وكل الصالحين ومن لم يستطع ذلك , يعمل لهذا المقال مشاركة وهذا أضعف الايمان ... لعل الجميع يخرج الى الساحات يلبوا ربهم ويهللوه ويسبحوه ويحمدونه ويكبرونه ... ويطالبوه بالتدخل, بعد استغفاره وإعلان التوبة والاعتراف بعدم القدرة على الإصلاح وحقن الدماء وإيقاف الآلام والأوجاع وكل الشرور ... حينها ستتعرف على خالقكم أنه لن يتخلى عنكم وعن خلقه وعباده, وعن الطير والشجر والحجر وكل المظلومين, وربما حتى الظالمين .... اللهم إني بلغت فاشهد ....
ابنكم ياسر فقهاء