وتيرة البناء الإستيطاني تصاعدت خلال الاسبوع الماضي، حيث واصل المستوطنون اعتداءاتهم على المزارعين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهاجموا جنباً إلى جنب الحقول ومنعوا الوصول إليها، ونهبوا ثمار الزيتون وأحرقوا عشرات الأشجار وأغرقوا الحقول بالمياه العادمة

تلفزيون السلام - طولكرم - سامي الساعي - تشهد اراضي الضفة الغربية، حرباً تهويدية تشنها قوات الإحتلال الإسرائيلي والمستوطنين وبسباق مطرد مع الزمن، من أجل الإستيلاء على أكبر مساحات ممكنة من الأرض الفلسطينيه، إضافة الى تشكيل وسيلة ضغط وإرهاب على المزارعين لترك أراضيهم والإستسلام للأمر الواقع الذي يكرسه المحتلون بالقوة، حيث باتت اعتداءات المستوطنين المتكررة سلوكاً ممنهجاً ومنظماً، بدعم وحماية جيش الاحتلال وحكومة نتانياهو.

واوضح تقرير أعدته الباحثة مديحة صوالحة من المكتب الوطني للدفاع عن الارض بطولكرم، ان وتيرة البناء الإستيطاني تصاعدت خلال الاسبوع الماضي، حيث واصل المستوطنون اعتداءاتهم على المزارعين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهاجموا جنباً إلى جنب الحقول ومنعوا الوصول إليها، ونهبوا ثمار الزيتون وأحرقوا عشرات الأشجار وأغرقوا الحقول بالمياه العادمة.

واستعرض التقرير ابرز الاحداث والاعتداءات والممارسات الاسرائيلية وممارسات المستوطنين.

محافظة نابلس:

أحرق مستوطنون مخازن مدرسة إناث الساوية جنوب محافظة نابلس، وحطموا أقفال المدرسة ونوافذها، وأحرقوا المخازن التي تحتوي على أدوات رياضية وكتبوا شعارات على جدران المدرسة باللغة العبرية، كما هاجم مستوطنون من مستوطنة "براخا" عدة عائلات فلسطينية في قرية بورين أثناء قطفهم الزيتون قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وطاردوهم في الأودية والجبال المحيطة بالقرية، فيما كانت قوات جيش الاحتلال تنتشر في الجبال المحيطة، كما أقدم مستوطنون من مستوطنة "مجدوليم" على إحراق مركبتين تعودان للمواطن أيمن عقلة حمدان من بلدة قصرة جنوب نابلس، وداهم مستوطنون مقام " سيدنا يوسف " في مدينة نابلس، وأدوا شعائر تلمودية، كما  أصيب المواطن منير قادوس من قرية بورين اثر اعتداء مستوطنين عليه بآلة حادة أثناء قطف الزيتون.

مدينة القدس:

أُصيب أكثر من ثلاثين مواطنا، بينهم ثلاث سيدات بعيارات مطاطية، جراء استنشاقهم للدخان المنبعث من القنابل الغازية المسيلة للدموع، وذلك خلال المواجهات العنيفة التي شهدتها بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وأحيائها المختلفة ضد قوات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة، كما كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن حجم من الحفريات الهائلة ينفذّها الاحتلال الإسرائيلي في مناطق أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه الملاصق على امتداد مئات الأمتار، بداية من منطقة ساحة البراق ومن ثم بمحاذاة الجدار الغربي للمسجد الأقصى، ووصولاً إلى وقف حمام العين والمنطقة أسفل باب المطهرة الواقعة داخل ساحة المسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية، ويشمل هذا المخطط بناء إنشاءات جديدة ستستعمل كمراكز تهويدية وتلمودية وأخرى كمراكز شرطية وعسكرية.

محافظة جنين:

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمال حفر وإقامة سواتر ترابية داخل مستوطنة " قديم " المخلاة شرق مدينة جنين، وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال توسعة في مستوطنة " شاكيد " المقامة على أراضي بلدة يعبد جنوب المدينة لصالح اقامة وحدات استيطانية جديدة، كما أغلقت أكثر من 40 (مفحمة) في بلدة برطعة الشرقية جنوب جنين، وتم منع المواطنين أيضاً من قطف ثمار الزيتون في تلك المنطقة.

محافظة سلفيت:

أجرت سلطات الاحتلال أعمال توسعية في مستوطنة " بيدوئيل " المقامة عنوة على أراضي مواطني بلدتي دير بلوط وكفر الديك غرب محافظة سلفيت، في مقدمة لإقامة وحدات استيطانية جديدة بالمستوطنة، كما بدأت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال تجريف جديدة في مستوطنة "رفافا " المقامة على أراضي حارس ودير استيا شمال محافظة سلفيت، وأعمال التجريف لحقها أعمال حفر أساسات لبناء وحدات سكنية، كما اعتدى مستوطنو " اريئيل " على أراضي المواطنين في بلدة كفل حارس بمحافظة سلفيت، وسرقوا ثمار الزيتون، كما شهدت مستوطنة " أرئيل " أعمال توسعة، فيما داهمت قوات الإحتلال والمستوطنين مشروع استصلاح أراضي دير استيا واستولوا على حفار (باجر) واعتقلوا صاحبه وصاحب الأرض.

محافظة قلقيلية:

اعتدى مستوطنون من مستوطنة " كدوميم " بالحجارة على مزارعين فلسطينيين أثناء قطفهم ثمار الزيتون بالقرب من بلدة جيت شرق مدينة قلقيلية، مما أدى الى اصابة المواطن محمد الساخن، كما اقتحم مستوطنون متطرفون قرية كفر قدوم في محافظة قلقيلية، وكتبوا على جدران 4 منازل فيها عبارات تتوعد أهالي القرية بالانتقام، وتدعوهم إلى مغادرة منازلهم أو بيعها.

محافظة رام الله:

اعتدى مستوطنون متطرفون من مستوطنة " دولب " على مزارعين من قرية دير ابزيع غرب رام الله، أثناء تواجدهم في حقولهم لقطف الزيتون، وسلبوهم ثمار الزيتون، واصيب العشرات من المتظاهرين بالرصاص المطاطي في مسيرات رام الله المناهضة للجدار (نعلين، وبلعين، والنبي صالح) من بينهم اصابة بحالة حرجة، فيما اصيب كذلك العديد بحالادت اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، وتم حرق ثلاثة منازل جراء تعرضها لاطلاق قنابل الغاز.

محافظة بيت لحم:

أضرم عدد من مستوطني " بيتار عيليت " المقامة على أراضي قرى حوسان ووادي فوكين ونحالين غرب بيت لحم، النيران بأشجار زيتون تابعة لمواطنين من قرية حوسان، مما أدى الى احتراق مساحات شاسعة من أشجار الزيتون الواقعة في تلك المنطقة، كما دهس أحد المستوطنين من مستوطنة " إفرات " الشاب رأفت ابراهيم سليمان، مما أدى الى اصابته بجروح متوسطة.

محافظة الخليل:

اعتدى عشرات المستوطنين من مستوطنة " كريات أربع " على المزارعين والمتضامنين الأجانب في مناطق " جبل جوهر، وتل الرميدة، ومنطقة جالس في مدينة الخليل " ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم لقطف الزيتون، و دمرت قوات الاحتلال مشتلاً زراعياً في بلدة الظاهرية جنوب الخليل، تعود ملكيته للمواطن نبيل خليل حرب، كما أغلق الاحتلال ميدان البلدة القديمة وقمع المسيرة الإسبوعية، وسلم اخطارات لعائلة النواجعه بهدم وازالة تجمع سكني كامل في منطقة "واد جحيش " جنوبي يطا، اضافة لهدم بركسات لإيواء مواشي، كما منع مستوطنو مستوطنة " ايلي يشاي " بتل الرميده المواطنين الفلسطينين من قطف ثمار الزيتون، وتم شق طريق استيطاني جديد في أراضي البويره شمال الخليل لصالح توسعة مستوطنة " خارصينا "، فيما أقدم مستوطنو مستوطنة "كفار عتصيون " على اغراق عشرات الدونمات الزراعية والمزروعة بالكرمة بالمياه العادمة في منطقة بيت أمر مرتين على التوالي خلال يومين، مما ألحق خسائر مادية فادحة في أراضي المزارعين من عائلة صبارنه، كما تم تجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في منطقة البويره شرق مدينة الخليل، كما أقدم مستوطنو مستوطنة "سوسيا " على قطف ثمار الزيتون من أراض تابعة لعائلة النواجعة جنوب الخليل، كما شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في منطقة " البقعة " شرق مدينة الخليل، وقامت بتجريف أراضي المواطنين الزراعية، وتبلغ مساحة الأراضي التي قام المستوطنون بتجريفها (16) دونماً.