السعادة هي ذالك الشعور و الإحساس الصادق المنبعث من القلب الذي يجعل الفرحة تشتعل في داخلك عندما تنجح في أمر ما لأن لا شيء يتغير بالحزن ولا شيء يتغير بالبكاء.

فبأيدينا نبنيها وبيد أخرى نهدمها وأولها البناء حينما تأتي فببساطة وعفوية ، وهناك الكثير من الأناس اللذين يظنون أن السعادة بامتلاك المال والجاه والبيوت، وهناك فئة أخرى تظن أن السعادة براحة البال ، وربما أن المعنى الثاني هو الأصح لأن الكثير يفتقد لراحة البال.

فكثيرا ما نسمع على ألسنتنا فلان سعيد وفلان آخر تعيس ، لماذا نسمع هذه الكلمات لأن مفهوم السعادة لديهم خاطئ فليوم وفي مجتمعنا البؤس والشقاء هو الذي يخيم ويكسو في وجوه أمتنا.

هل السبب الواقع المرير الذي نعيشه من تضييق وتخنيق؟؟
لماذا لا نتغلب على الواقع الذي نعيشه بكافة صعوباته، وكلنا تأتي علينا بعض الأوقات التي نشعر فيها ببعض اليأس أو التعب الذي قد يجعلنا ننكسر للحظة و لابد أن ترضى بالصعاب لكي تجد المسرات فالحياة في وجهة نظري هي أن تحاول البحث عن الجيد والسيء، وتجرب مرة تخطئ وتفشل ومرة تصيب وتنجح، فالسعادة كهرم إذا هدم هذا الهرم هدمت السعادة أو كتصميم بيت وبناؤه والبيت أول شيء يحتاجه هو القاعدة وكذلك السعادة أول شيء تحتاجه قاعدة السعادة والسعادة تكون بإرضاء الله سبحانه وتعالى بالصلاة والعبادات. والسعيد هو من يملك رضا الله سبحانه وتعالى ومن بعد رضا الله رضا الوالدين وباستطاعة أي إنسان أن يسعد نفسه بنفسه.
وهناك طرق عديدة لامتلاك السعادة سوف أتطرق إليها سريعا الصلاة ،والعبادات، كما ذكرت في السابق ورضا الوالدين ،التفوق، والنجاح ،والنصح ،والإرشاد، وعمل بحث علمي ، ومساعدة شخص محتاج ، وهناك الكثير من الأناس في مجتمعنا من الذين يظنون أن السعادة بالمال وهذه هي السعادة بحد ذاتها لديهم ولكن هذا التفكير خاطئ فبأيدينا نصنعها كما ذكرت في السابق وبيد أخرى نهدمها ، فهناك الكثير من الأناس اللذين يمتلكون كل شهوات الدنيا ويفتقدون لراحة البال ، وهناك الذين لا يمتلكون شيء ولكن ينعمون براحة البال ، وهناك نوع أخر مختلف من الذين يتغير مزاجهم في الدقيقة ألف مرة ، وكلمة لماذا تحتاج لكتاب كبير للإجابة عليها.

إذا لابد أن ترضى بالحياة التي تعيشها، ترضى بالمكان الذي تربيت فيه، مهما كان بسيطا وترضى بمن حولك، وأصدقائك وكل شيء، لأنه هذا هو أهم مفتاح للسعادة، أن ترضى بما لديك الآن.

وعندما تفشل في أمر لا يحزنك أنك فشلت ما دمت تحاول الوقوف على قدميك ويظن الجميع أنك قد إنتيهت ولكن يجب عليك أن تحاول مرة أخرى وستنجح وهذه هي السعادة الحقيقية بحد ذاتها..

ويجب عليك أن تحب نفسك،و لكي تحب نفسك لابد أن تقبل أنك لست كاملا فالكمال لله وحده.
فبيدك تصنع مستقبلك ومستقبلك هو سر سعادتك وبيد أخرى تهدمه.