جرعاتٌ منْ كأسِ المَذلّة ... بقلم مي قشوع

شعبٌ تَجرّع من كأسِ المَذلّة بما يكفيه ... كرامةٌ تكاد تُمسحُ بها الأراضي .. أطفالُنا في خطر ... شيوخنا في خطر ... كلّ شيء ليسَ على ما يرام ... أَرواحنُا في خطر !!
شعبٌ فلسطينيّ حُرمَ من الإبتسامة ،وهناك من حُرم الحياة ..وهناكَ من حُرم التّنفسَ وهو على قيدِ الحياة .
حُكّام ليسَ بيدها أيّ حيلة وأيُّ خيار ، سوى أن تقتلَ أبناءُ شعبها ، وهذا بذريعة الرّبيعُ العربيّ .. وأيّ ربيع هذا يسعى إلى قتلِ الحُكّام لِشعوبها ! وأيّ ربيع يَسمحُ بتدميرِ الأوطان ..أي ربيع يدعو حُكام شُعوبنا بأن تضع يدها بيدِ العَدوّ ، وتصفقُ بكلّ قوة على جرحِ فلسطيني لم يُشفى من أيدي العدو بعد ... بأي قانون هذا و بأي حقّيُسمح بذلك ..!!!
دُمّرت الديار ...
وَأُطفئت النيران ..
وأحلام مجرّد أضغاث ..
غصّةٌ ما سكنت في الحلوق ...!!
كرامة لم يعد لها وجود ...!!
وكما تعلمون بأن حروف الكرامة هي أربعةُ حروف ..
الكاف : كفنٌ فلسطيني تم تجهيزه لطفل قبل ولادته حيّاً .
والراء: روح انتقلت إلى رحمتهِ تعالى.
والميم: مُدية الحُكام لقتلِ الشعوب.
والتاء : تبّاً وألف تباً لِكلّ من يعتقد بأنَّ فلسطين سَتُترك سدى .