الخميس | 28/03/2024 - 09:09 مساءاً - بتوقيت القدس
أنه من الرحمة نزول رحمة الرحيم بردا وسلاما على الخلائق .. ينبت الزرع .. وكذلك تُخرَجون لعلكم تتفكرون .. لعل علماء اللغة والفقه يدركون الفرق بين نزول وسقوط وتساقط الرحمة وربما العذاب لتنزل على الناس والارض وكل مكان وزمان ... السقوط يهوي عذابا وألما وحسرة على المخلوقات ليصيب الظالمين وغيرهم .. ويذهب ربما الصالح وغير الصالح حيث قال تعالى : " وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً "
المطر ينزل ويحل بركة وخيرا على الارض والزرع والشجر والورد والحجر فتربوا الارض وتهتز ... وتحيا الحياة .. والسقوط تهوي عذابا وخرابا ورذيلة وشرا يصيب الانسان وربما المخلوقات ...
والتساقط لا تعني سقوطا بل نزولا خفيفا ورحمة خص بها شخصا او فئة خاصة معينة رحمة لهم قال تعالى (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا, فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا)
قال تعالى ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا * قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا )
وقال تعالى (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
وقال تعالى (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ)
وقال تعالى وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )
وقال تعالى وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ )
وقال تعالى اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ۖ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ )
يا علماء اللغة وفقهائها ويا علماء المسلمين ويا خبراء الارصاد الجوية والمثقفين والمفكرين لا تقولوا تسقط الامطار .. قولوا ينزل المطر والخير والرحمة والبركة وهو خير السماء وخير الخالق وينزل برفق ورحمة على الناس والارض وكل شيء .. يغسل به القلوب والجو وباطن الأرض ويفسل الماء بالماء ...
أما سقوط المطر فقد يكون عذابا وجحيما كسقوط البشر في الرذيلة والانحطاط .. والتخلف والردة ... وكل الشرور ... ليس سقوط الناس كسقوط المطر خيرا ... سقوط المطر ربما عذابا وويلا ودمارا ... وسقوط البشر انحدارا قد يستعيد العافية ويعاود المحاولة ليتحقق النجاح ... ويتعلم من سقوطه ورسوبه بينما سقوط العذاب وسقوط المطر يحل ألما ومصيبة من الله لحكمة يدركها الله ولعلنا لا ندركها ... وقد يدركها الفاسقون والمتسلقون والمنافقون والمرتدون ومن ساروا في درب الشياطين .. نزول الخير رحمة للشجر والحجر ... والمخلوقات الصغيرة والكبيرة ... والدواب وكل المخلوقات الصالح وغير ذلك ... وهذا حق للمخلوق على الخالق ..
أنه خطأ شائع معشر علماء اللغة والفقه وخبراء الارصاد الجوية وباقي البشر ... ولعلكم لا تعلمون ... والله لا يؤاخذكم بجهلكم ونسيانكم ... وانما يؤاخذكم بما قست قلوبكم ... صححوا مفاهيمكم ولغتكم وفقهكم ... وتعرفوا على نزول رحمة خالقكم ... وسقوط وحلول عذاب الله الرحمن الرحيم ... وتساقط رحمة من عنده على فئة من المؤمنين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أخوكم ياسر فقهاء
الفجر | 05:10 |
الظهر | 12:44 |
العصر | 04:15 |
المغرب | 06:56 |
العشاء | 08:19 |