عاصفةٌ ثلجيةٌ
وأنا في منتصف الطريق
صامدة
أحاول أن اكمل طريقي
بدون أن تجعل مني العاصف
كرةً ثلجية بلهاء
أسير وحيدةً لا أحد يعلم أين أنا
والأجمل من هذا كلهِ
بأنه ليس هنالك أحداً
يعلم بماذا أفكر
مشيت وأنا اشعر بإرهاقٍ شديد
ولكن!! حاولتُ أن ادفع نفسي لأصل
وكلَ ما شعرت بألم البرد
انتابني خيالٌ بعيد
لأن أصل للكوخِ وأجد مدفأةً
تشعرني بالدفئ
وكلما حاولت الوصول
اشتدت العاصفة في وجهي وكأنني
عدواً لها
لكن استعنت بالله الذي لم أجد معي أحداً
إالا سواه
فنظرتُ إلى السماء وقلت في قلبي
يارب
يارب اعطني قوةً تزن العالم كله
يارب ليس لي أحداً فإن لم ترد أن
تعطني القوة
فخذني إليك يارحمان
ثم أكملت الطريق وأنا لم أعد أشعر
بقدماي
وكأنهما جليد
لكن استمريت بالمحاولة
حتى وصلتُ إلى باب الكوخ
لم أعد أستطيع الوقوف
فبتُ أزحف حتى وصلت
وهنالك انتابني مرضٌ شديد
وكأن الوصولَ إلى المستحيل
جعلني ضعيفة
لكن بحكم الله وصلت
وأصبح الطموح لديّ
هو أول شيءٍ أفنيه لنفسي