تلفزيون السلام - طولكرم - نظمت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم، وضمن خطتها الاستراتيجية في تفعيل الحياة الثقافية وإثراء الواقع الثقافي ودعم الإبداع، وضمن خطتها الربعية الرابعة، سلسلة من الأنشطة والفعاليات بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، نفذها أعضاء المجلس الاستشاري الثقافي ، د. نصوح بدران، لطفي كتانة، فائق مزيد، نعمان شحرور، وشادي أبو جراد، وعدد من مثقفي وأدباء المحافظة، وبإشراك المراكز الثقافية والمكتبات.

وقد تنوعت الفعاليات ما بين ندوات ثقافية وشعرية وسرد قصص ومناقشتها وتمثيلها، إلى الكتابة الإبداعية وفعاليات تشجيع القراءة والمطالعة.

ففي مدرسة بنات دير الغصون الثانوية، تم قراءة مجموعة من القصص ومناقشتها وتحليلها، بحضور عشرة مثقفين ومبدعين من بلدة دير الغصون.

وفي مدرستي عمر بن عبد العزيز وفاطمة الزهراء تم إلقاء محاضرات عن تشجيع القراءة؛ حيث  تعتبر القراءة، في مرحلة الطفولة خاصة، هامة جداً، كونها وسيلة اتصال وتعلم ذاتي، تسهم في تنمية مهارات الأطفال اللغوية، وتشبع فيهم حب المعرفة والاستطلاع، وتغرس في نفوسهم القيم والأخلاق، وتنمي لديهم الإحساس بالجمال والقدرة على التعبير، إضافة إلى كونها وسيلة تسلية ممتعة.

وطالب الكم، بتوفير الأجواء المناسبة لإبداع الأطفال وطلبة المدارس من خلال الأنشطة اللامنهجية مثل المعارض والرحلات الترفيهية والمهرجانات الثقافية والفنية، التي تحفّز الرغبة لدى الأطفال على الإبداع والتفكير الإيجابي.

وفي مدرسة محمود الهمشري، تم تنفيذ لقاء حكاية شعبية وتحليلها، ويهدف اللقاء إلى الارتقاء بقدرات الأطفال ومواهبهم ورفع درجة إبداعاتهم في كافة المجالات الفنية والثقافية، وتوفير أجواء نفسية جيدة، وصقل شخصياتهم بهدف خلق أجيال شابة قادرة على تحمل المسؤولية من أجل بناء المجتمع الفلسطيني.

وتم التطرق إلى بعض العوامل التي تعمل على تنمية الإبداع لدى الأطفال، ومن أهمها البيئة الأسرية من رعاية أسرية للأبناء والمتابعة لهم بالمنزل والمدرسة، وهناك عوامل تتعلق بالمدرسة والمعلم من خلال أسلوب التدريس الابتكاري الذي يساعد الطفل على الحرية وعدم التقييد بقواعد ثابتة مألوفة والتدريب على الخروج عن كل ما هو نمطي في التعامل مع الموضوعات المختلفة وتوفير بيئة مدرسية تهتم بالجوانب المختلفة لنمو شخصية الطفل واستقلاليته وتنمية ثقته بنفسه من خلال المبادرة وتحمل المسؤولية والتشجيع.

وفي مدرسة بنات فرعون الثانوية، تم تنظيم ندوة شعرية لنخبة من شعراء طولكرم عبروا فيها عن آمال وآلام وأحلام شعبنا الفلسطيني ونضاله الدؤوب من أجل العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي مدرسة عزبة شوفة المختلطة، تم سرد حكايات شعبية، تهدف  إلى الاهتمام بتراثنا الشعبي الذي يعزز ويؤكد تمسكنا بهويتنا، وترسيخ هويتنا في نفوس أطفالنا.

وحول تنظيم هذه الفعاليات الهامة في طولكرم، دعا الكم إلى استغلال القدرات والطاقات الشبابية الكامنة في تعبئة وتوعية الشعب الفلسطيني وتوحيد قواه ورص صفوفه للدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة.

كما ثمن دور مديرية التربية والتعليم في محافظة طولكرم، على دورها البارز في تنفيذ هذه الأنشطة في مدارس المحافظة.