الجمعة | 26/04/2024 - 02:10 صباحاً - بتوقيت القدس
سَأكتُبُ الى ماضٍ بَعيد
الى أمَلاً يَتَجَسَدُ عَبرَ حُلُماً عَنيد
الى رَمزاً يَملَؤهُ الكِبرياءُ لِدينِ مُحَمَداً شَهيد
سَأكتُبُ لَحنَاً يَتَنَاثَرُ مِن قَلبي حُزنَاً وَحُباً وَلِفَقدِهِ باتَ دَمعي شَديد
سَأكتُبُ بِصَمتٍ وَلَوعَةٍ لِرُؤياهِ وَلَو لِلَحظَةٍ وَحُلُمي عَلى هَذا عَنيد
ماذا أفعَل ؟؟؟؟؟
اكتَفَيتُ بِقَلبِ الصَفَحاتِ وَلِذكراهُ كُنتُ بِداخلي أُشيد
أُخبِرُهُ بِما يُحاصِرُني مِن دَمَعاتٍ كَلِماتٍ وَاهاتٍ
عَلى الرُغمِ أني لَم أراهُ الا عَبرَ صورَةٍ مِن بعيد
أُخبِرُهُ بِما يَجولُ خاطِري وَكُلِ جَديد
أذكُرُهُ كُلَ ليلةٍ وَأدعو اللهَ أن يجمَعني بِهِ في جَناتِ الخُلدِ المَجيد
أُحادِثُهُ وَأروي قِصَصاً وَكَأَنَهُ نوراً أتَكِأُ عَليهِ عَتمَةَ الدَربِ والطَريق
أقتَسِمُ أحلامي ... أمالي ... وَكأنَهُ صَوتَ أبِ الروحِ البَعيد
أُناجي دَمعي لِيَصرُخَ قَلبي هَا أنا لَستُ بعيد
أنزُفُ شَوقاً عَلى كُلِ شَهيد
وَأصرُخُ قَهراً هَا أنا لَستُ سَعيد
لَم أُجَنُ لأُحادِثُ وَهماً بَعيد
لَكن أصبَحَ هُوَ الداعِمُ لِفكري الجَديد
أحبَبتُهُ حُباً يَمتَزِجُ الَماً وَشَوقاً ... لولا ذَلِكَ البعيد
أتأمَلُ خُطى دَربَهُ قبلَما انهار شَهيد
وَضَحِكاتِهُ وَهوَ مُقبِلٌ عَلى ذَلِكَ بِكُلِ شَوقٍ عَنيد
أنفاسَهُ حَرَكاتُهُ تَعلو الهِمِةَ والاخلاصَ المَديد
توفيتَ في وَقِعَنا لَكن بِتَ في دربي رَفيق
في دربَ مَن أحَبَكَ ... مَن أخلَصَ لِلكرامَةَ ... لِعِزَةَ النَفسِ والحُبِ السَديد
فَأنتَ الرَقَمُ الصَعب ... في زَمَنٍ كَثُرُ فيهِ الافواهُ الصامِتَةَ وَتَصَلُبِ الفِكرِ العَنيد
أنتَ مَن خَذَلتَ المَوتَ ... وَبِتَ لَهُ سَعيد
بِشَوقٍ ... بِحُبٍ ... بِلَهفَةٍ ... تَرأت بَسمَةُ ثَغرِكَ السَعيد
زُفِفتَ بِرِدَائِكَ الاحمَرُ المُمتَزِجُ بِرائِحَةِ المِسكِ والعَنبَرِ الى رَبِ العَرشِ المَجيد
الى الدارِ الاخيرَةِ الَتي أقسَمتُ لِلُقياها
وَأصرَرتَ عَلى ذَلِكَ وَكُنتَ عَنيد
سَأحصُرَ دَمعي عِندَ رُؤيا ذَلِكَ البَعيد
فَقط لِأني وَعدتُكَ أن أكسِرَ قَارورَةَ الحُزنِ والدَمعِ الشَديد
سَأصطَنِعَ البَسمَةَ مِن كِبريائِكَ وَأسر بِدَربي الجَديد
وَأحمِل شُعلَةَ الامَلِ وَاصراري يَتَجَلمدُ كَالحَديد
الفجر | 04:30 |
الظهر | 12:37 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:16 |
العشاء | 08:45 |