تلفزيون السلام - فلسطين - طولكرم : انطلقت فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني في محافظة طولكرم وذلك تحت رعاية  محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل وبحضور وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع وذلك خلال مهرجان حاشد في بلدة صيدا، بمشاركة ممثلين عن المؤسسات المدنية والعسكرية والأهلية،إلى جانب مشاركة أهالي الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال.

بدوره نقل المحافظ د. كميل تحيات الرئيس محمود عباس لأهالي الأسرى مؤكداً أن القيادة تضع هذا الملف على رأس سلم الأولويات حيث كانت حاضرة أن قضية الأسرى وخاصة الإفراج عن الدفعة الرابعة  كانت حاضرة بقوة خلال جولات المفاوضات الأخيرة وكانت حجر عثرة حيث أصر الرئيس عباس على الإفراج عنهم قبل الحديث عن أي موضوع من مواضيع المفاوضات.
 

وبين د. كميل أنه لا يمكن أن تكون هناك عملية سلام حقيقية بدون الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال، وخاصة الأسرى المرضى والأطفال وكبار السن، موضحاً أن الأسرى خلقوا من معاناتهم أسطورة صمود يحتذى بها، مقدماً التحية للأسير المريض  معتصم رداد ولكافة الأسى في سجون الإحتلال.
 

وتابع د. كميل قائلاً:" بمناسبة حلول يوم الأسير نوجه الدعوة لحماس من أجل العمل لتحقيق الوحدة الوطنية والإنسجام مع مبادرة الرئيس عباس للعمل والوصول إلى اللحظة التاريخية التي ينتظرها شعبنا والمتمثلة بوحدة الصف الفلسطيني حتى نتمكن من مواجهة  غطرسة الإحتلال وعدوانه علينا، وهذا يأتي في ظل ظرف دقيق تمر به القضية الفلسطينية تمثل ذلك المحور بصمود القيادة ورفض الإملاءات الأمريكية والتهديدات الإسرائيلية التي وصلت حد التهديد بالمس بحياة الرئيس أبو مازن".
 

وأضاف د. كميل أنه يوجد إصرار على الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الإحتلال، وفي ذات الوقت هناك إصرار يتمثل بالحفاظ على الثوابت الوطنية التي وضعها الشيد ياسر عرفات وتمسك بها من بعده الرئيس محمود عباس فيما باتت خطاً احمر لا يمكن لأحد تجاوزها.
 

من جانبه قال وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن الوضع قد تغير مع إعتراف العلم بفلسطين دولة  غير عضو وبعد توقيع القيادة على دخول (15) منظمة دولية والتي تجيز حالياً إستخدام كل أدوات القانون الدولي لمحاكمة الإحتلال على جرائمه بحق الأسرى، سواء على إحتجازهم أو تعذيبهم داخل السجون وبالتالي إستشهاد الكثير منهم هناك.
 

وأشار الوزير قراقع أن حكومة الإحتلال هدفت من وراء منع إطلاق الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى إلى إغلاق أبواب السجون بعد أن باتت قضية الأسرى قضية مثارة في المحافل الدولية، إلا أن الرئيس عباس رفض كل أساليب الضغط والمساومة والتهديد، حيث أكد الرئيس أن كل شيء مرهونٌ حالياً بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى.
 

ودعا قراقع المواطنين في كل مكان لأجل المشاركة في إحياء يوم الأسير الفلسطيني، خاصة أننا نمر في ظل مرحلة جديدة وذلك بعد التوقيع على إتفاقيات جنيف والتي تعتبر جميع الأسرى في سجون الإحتلال أسرى حرب، مقدماً التحية للأسير  الطيار كفاح حطاب الذي تمرد على قوانين مصلحة  سجون الإحتلال باعتباره أسير حرب.
 

إلى ذلك  شدد مؤيد شعبان أمين سر حركة فتح في محافظة طولكرم على أنه لن تكون هناك عملية سلام حقيقية بدون إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال حيث أن معاناة الأسرى كبيرة وخاصة مع وجود حالات مرضية يساهم الإحتلال بشكل مباشر فيها.
 

وأشاد  شعبان  ببلدة صيدا التي قدمت الشهداء والأسرى والجرحى موضحاً انها كانت وما زالت منارة للثورة الوطنية الفلسطينية، مؤكداً أن تكريم الأسرى اليوم جاء من صيدا هذا البلد الذي يزدهر بالمناضلين والأبطال والشرفاء.
إلى ذلك زار كل من  محافظ طولكرم اللواء د .كميل  والوزير قراقع منزل الأسير المريض  معتصم رداد، فيما تم إشعال الشموع بمشاركة أهالي الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال.

تقرير ايهاب ضميري :