تلفزيون السلام - فلسطين : على الرغم من تحذيرات وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون من امكانية تنفيذ عمليات على ضوء ما تشهده المفاوضات وما وصفه بالتحريض الفلسطيني، فان العملية التي تم تنفيذها مساء أمس بالقرب من حاجز ترقوميا غربي مدينة الخليل، جاءت أسرع مما توقع يعلون والأوساط العسكرية والتي قتل فيها مستوطن يعمل في شرطة اسرائيل وجرحت زوجته وطفل أخر غادر المستشفى اليوم الثلاثاء.

ما يصعب التحقيق على جهاز "الشاباك" والجيش الاسرائيلي في هذه العملية بأن منفذها لا ينتمي لخلية فلسطينية محددة وفقا للتحقيق الأولي حسب ما نشر موقع "والاه" العبري، فأن هذه العملية هي امتداد للعمليات التي نفذت العام الماضي والتي تأتي من قبل قرار فردي لشاب فلسطيني، حيث من الصعوبة منع عملية ينهض فلسطيني عند الصباح ويقرر قتل جندي أو يهودي، وهذا ما حصل أمس بالقرب من حاجز ترقوميا وفقا للتحقيق الأولي.

وأشار الموقع الى أن منفذ العملية أطلق النار على سيارة المستوطنين بهدوء أعصاب وبراحة تامة، ولا ينتمي الى منظمات "الارهاب" الفلسطينية المعروفة لدى الأوساط العسكرية وجهاز "الشاباك"، وهذا ما يفقد التحقيق طرف الخيط الذي يقود لمعرفة منفذ هذه العملية أو يضع صعوبات كبيرة على سير التحقيق، على عكس العمليات التي يتم تنفيذها من قبل تنظيمات معروفة لدى جهاز "الشاباك" والذي يستطيع جمع المعلومات وفي كثير من الاحيان يحبط العملية قبل تنفيذها، ومع ذلك يقوم الجيش الاسرائيلي مع جهاز "الشاباك" بعمليات واسعة والتحقيق للوصول الى منفذ العملية.