تلفزيون السلام - طولكرم - سامي الساعي - إنطلقت عجلة العمل، واعلن اليوم الاربعاء عن إفتتاح (شركة دواجن فلسطين "عزيزا " إحدى الشركات التابعة لمجموعة فلسطين للتنمية والإستثمار - باديكو القابضة) في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، واقيم حفل كبير لهذه المناسبة برعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، حضرة كل من : " وزير الزراعة اسماعيل دعيق، ووزير الحكم المحلي خالد القواسمي، ومحافظ طولكرم طلال دويكات، الى جانب رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري - رئيس مجلس إدارة (باديكو القابضة)، وعدد من الشخصيات ورجال الأعمال، والنواب واصحاب الشركات، وممثلين عن المؤسسات الرسمية الاهلية والفصائل والمدعوين ".

واوضح عبد الحكيم الفقهاء المدير العام لشركة دواجن فلسطين، ان شركته تعتبر من اكبر المشغلين للايدي العاملة في محافظة طولكرم، حيث بلغ عدد موظفيها (210) موظفاً وموظفة، وسيصل قريباً الى (250) موظف، كما ان شركة دواجن فلسطين " عزيزا " تعتبر اكبر الشركات الفلسطينية في القطاع الزراعي الفلسطيني، مؤكداً ان الشركة ستعمل جدياً على تسويق منتجاتها من الدجاج الطازج والمبرد في قطاع غزة، ايماناً منها بوحدة الوطن ووحدة اسواق الضفة الغربية وقطاع غزة.

ولفت الفقهاء، الى ان هذا المسلخ هو الأول من نوعه في فلسطين سواء من حيث الطاقة الإنتاجية التي تصل الى 15 الف طن من الدجاج المبرد والمجمد سنويا، وتمثل 30% تقريباً من الطاقة الاستيعابية لأسواق الضفة الغربية أو من حيث تطور خطوط الإنتاج والتقنيات العالية المستخدمة فيها، موضحاً أن تكلفة الاستثمار في مسلخ الدواجن زادت عن (8) مليون دولار أمريكي، شاملة لمباني وخطوط الإنتاج وشبكة التوزيع من السيارات المبردة، ويحتوي المشروع ايضاً على وحدة حديثة لمعاجلة المخلفات وأخرى لمعالجة المياه العادمة، وذلك تأكيداً من الشركة على اهتمامها بجودة البيئة بنفس درجة اهتمامها بجودة المنتج وصحة المواطن.

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة شركة دواجن فلسطين نضال سختيان، ان الإستثمار في الزراعة في فلسطين له معنى خاص، لأنه الإستثمار الأكثر ارتباطاً بالأرض، والأرض هي محور الصراع مع المحتل، وكل مشروع نقيمه على أرضنا يمثل مسماراً آخر في نعش الاحتلال، ولبنة أخرى في بناء مشروعنا الوطني، ويمتاز ايضاً بارتفاع نسبة القيمة المضافة، حيث ان ما يزيد عن 55% من قيمة الناتج الزراعي تمثل قيمة مضافة للإقتصاد الفلسطيني، وهو يعد بذلك من اعلى القطاعات الإنتاجية توليداً للقيمة المضافة.

من جانبه، أوضح المصري، ان هذا المشروع الحيوي هو جزء من خطة استثمارية توسعية بدأتها شركة " دواجن فلسطين " قبل نحو عامين، يعكس التزامناً كمجموعة " باديكو القابضة " بمختلف شركاتها التابعة والحليفة بالهدف الذي انطلقنا من اجله قبل نحو 15 عاماً بالإستثمار في الاقتصاد الفلسطيني، وان تكون رافعة للإستثمار المحلي والأجنبي في مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة التي نثق انها ستكون حقيقة على الأرض خلال وقت قريب.

وفي السياق، عبر دويكات عن سعادته الكبيرة بإفتتاح هذا المشروع الكبير في محافظة طولكرم، والذي جاء نتاج الإجراءات التي قامت بها السلطة الوطنية بدءاً بتقديم خدمة الأمن وانتهاء بكل الإجراءات التي توفرها السلطة الوطنية من خلال الحكومة من تسهيلات لإقامة مشاريع اقتصادية ضخمة في كل ارجاء الوطن، لافتاً ان هذه المشاريع تدعم الإقتصاد الوطني الفلسطيني وتوفر المئات من فرص العمل للمواطنين، وتحقق النمو والإزدهار، وتقلل من اعتمادنا على الدول المانحة والسوق الإسرائيلي، مؤكداً أن شركة دواجن فلسطين تغطي السوق الفلسطيني ولسنا بحاجة الى استيراد الدواجن من داخل إسرائيل.

وأوضح دعيق ان هذا المسلخ لن يكون على حساب المزارعين الصغار، مشيراً الى انه يتم تهريب دواجن من إسرائيل الى داخل المناطق الفلسطينية بما نسبته 20 الى 30 % رغم انها ليست بالجودة العالية، وقد تعاني من مشاكل صحية لعدم وجود رقابة عليها ، مؤكداً ان هذا المصنع اذا استطاع ان يأخذ فائض الإنتاج سيساهم في حل مشكلة المزارعين الصغار في الحفاظ على سعر الدجاج.

وتطرق دعيق الى أهمية انجاز قانون المسالخ كون الوزارة تلقت مجموعة من الطلبات من اجل انشاء مسالخ في كافة محافظات الوطن، وهذا يعني ان نمنع الذبح داخل المدن بالطريقة التقليدية المتبعة نظراً للمخاطر الصحية الناجمة عنها، مؤكداً ان وزارة الزراعة تستورد (800) مليون دولار سنوياً كمستلزمات انتاج زراعية، منها  (600) مليون في الإنتاج الحيواني، وتسترد السلطة من الضريبة (15) مليون دولار من اصل (120) مليون دولار نتيجة التهريب وعدم الحصول على فواتير المقاصة، وبالتالي لا يستطيع الإنتاج الفلسطيني منافسة الإنتاج الإسرائيلي نتيجة الأسباب السابقة الذكر.

هذا، وتجول الحضور والمشاركين في حفل إفتتاح شركة جواجن فلسطين في اروقتها واقسامها المختلفة، واطلعوا على سير العمل بداخلة، والخطوات المعمول بها في طريقة الذبح وانتهاءاً بالتغليف.

وتناول الجميع طعام الغداء في قاعة الشركة، والذي تميّز بالدجاج المحشي والمسخّن، وانتهى الحفل بتوزيع الهدايا على الحضور وكتيّبات تعريفية بالشركة.