الجمعة | 19/04/2024 - 09:37 مساءاً - بتوقيت القدس
المجلس المركزي لنقابة الصحفيين .. بقلم: فتحي صبَّاح :
لا أعلم سبباً واحداً يجعل الصحفيين الفلسطينيين غير سعداء. فكل ما يحصل لهم ومعهم لا يدعو إلى السعادة وحسب، بل إلى الفخر والاعتزاز، والنظر إلى أمام بعين الرضا على مستقبل نقابة الصحفيين، والصحفيين أنفسهم، والوطن كله.
كيف لا ونحن نقدم، يوماً بعد يوم، نموذجاً رائعاً يعقبه نموذج رائع آخر في بناء الأوطان والمؤسسات والدولة، دولة ديموقراطية خالية من الفساد والمفسدين والمتعاونين مع إسرائيل.
دولة تزدحم بالمدافعين عن القدس في القدس ودبي وكل المؤتمرات والساحات والميادين والنقابات.
دولة يثبت المسؤولون فيها قبل مواطنيها العاديين أنهم نقابيون أكثر من أصحاب أهل المهنة من الصحفيين أو غيرهم، لما لا؟ فأرباب العمل من البرجوازيين وكبار موظفي الدولة أحق من العمال في قيادة نقابات العمال لسنوات طويلة، فالعمال بالنسبة إليهم حفنة من الرعاع ليس إلا!
والسياسيون والطارئون والمتدربون من الصحفيين وكبار الموظفين في وسائل الإعلام الحكومية والخاصة أحق في نقابة الصحفيين من الصحفيين المهنيين المنتمين لها ردحاً طويلاً من الزمن وينادون ويعملون على إصلاح أوضاعها.
فالسياسيون بعدما "خرّبوا" منظمة التحرير، التفتوا إلى نقابة الصحفيين، ولما وجدوها "نص خربانة" قالوا: خلينا نكمل عليها.
إن عدد المرات التي عقد فيها المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعاته منذ تأسيس المنظمة العام 1964 وحتى قيام السلطة الفلسطينية، لا يعادل عدد المرات التي عقد فيها منذ بدء الانقسام العام 2006 وحتى الآن.
إن "اختراع" المجلس الإداري في نقابة الصحفيين جاء ليلعب دوراً مشابهاً للدور الذي يلعبه المجلس المركزي لمنظمة التحرير، فالمجلس الوطني مغيب، وإن حضر فذلك لرفع الأيدي حتى يتأكد بيل كلينتون أن أيدينا طويلة تطول كل شيء وفي أي وقت حتى لو كان ميثاقنا الوطني، وما تبقى من فلسطين.
إن من سطوا على النقابة جعلوا من المجلس المركزي الجديد فيها بديلاً من هيئتها العامة، كي يصبح سهلاً عليهم وعلى من نصبّهم استبدال أعضائه من قبل الفصائل بالطريقة نفسها التي تحدث كل اجتماع للمجلس المركزي للمنظمة، فضلاً عن اتخاذ قرارات كثيرة للتمديد حيناً وللتعطيل طوراً آخر، وبالموافقة دائمة الحضور بطريقة ديموقراطية "جذابة ونزيهة جداً جداً جداً" من خلال رفع الأيدي.
ونخشى ويخشى معنا كثير من الزملاء الصحفيين وغير الصحفيين أن تصل الأمور إلى حد تسيير الأمور في المجلس المركزي لنقابة الصحفيين من خلال رفع أشياء أخرى لا نتوقعها ولا نرغب في رؤيتها.
الفجر | 04:39 |
الظهر | 12:39 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:11 |
العشاء | 08:38 |