تلفزيون السلام - فلسطين - منعت سلطات الاحتلال اليوم الخميس تنظيم فعالية إطلاق كُتيب "تغيير طابع القدس" في دار اسعاف النشاشيبي للثقافه والفنون في الشيخ جراح، بحجة رعايته من قبل السلطة الفلسطينية.

وحاصرت قوات الاحتلال دار اسعاف النشاشيبي بالشيخ جراح قبل موعد الفعالية، واقتحمتها وعلقت أمر المنع الموقع من وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي "اسحاق أهرنوفتش" على بابها وجاء فيه "حسب قانون تطبيق اتفاق الوسط بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة " تحديد النشاطات" 1994، وبعد إعلامي بأن في تاريخ 2-10-2014، في نية باجراء حدث في مركز للحضارة فن وأدب بيت اسعاف النشاشيبي برعاية السلطة الفلسطينية تحت هذا وبدون تصريح مكتوب المتفق عليه في قانون بند 3 (أ) حسب قانون لتطبيق الاتفاق الوسطي بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة : ( تحديد النشاطات) 1994.

حسب صلاحيتي من قوة بند 3 (ب) للقانون أنا أمر بمنع قيام الاجتماع في القدس أو في كل مكان آخر في داخل دولة إسرائيل.. وأيضا أمر كل إنسان المسؤول/ عامل في الاجتماع/ المنفذ/ أو صاحب المحل أو صاحب القاعة ومن حولها في المحل لمنع قيام الاجتماع او استمرار القيام في هذا العنوان في كل مكان آخر في نطاق دولة إسرائيل.."

وندد محافظ القدس ووزيرها عدنان الحسيني باقتحام المركز الثقافي ومنع الفعالية الثقافية، والتي تندرج ضمن السياسات الاسرائيلية لمحو الطابع الفلسطيني العربي عنها، لافتا الى ان الكتاب يتطرف الى تاثير الاغلاق القسري للمؤسسات الفلسطينية في القدس.

وأدان محافظ القدس هذا القرار التعسفي، مؤكدا على حق الفلسطينيين العمل في القدس الشرقية التي اقرت كعاصمة للدولة الفلسطينية ومواصلة السير على خطى الراحل فيصل الحسيني،والعمل على إعادة فتح المؤسسات الفلسطينية المغلقة في القدس الشرقية .

واضاف: "ما حصل اليوم هو تأكيد على سياسات نتنياهو المتطرفة العنصرية الهادفة الى تغيير طابع مدينة القدس المحتلة و تحويلها الى مدينة يهودية بالكامل . "دون الاكتراث الى المواثيق والاعراف والقوانين الدولية التي تعتبر المدينة المقدسة جزء من الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967"، موضحا أن هذه الخطوة تأتي في سياق سياسة اسرائيل الممهنجة و الهادفة الى تغيير طابع مدينة القدس. حيث ومنذ عام 2001 تم إغلاق أغلبية المؤسسات الفلسطينية في العاصمة المحتلة و على رأسها مؤسسة بيت الشرق ،اضافة الى 28 مؤسسة ثقافية، اجتماعيه و اقتصاديه، و منها: جمعية الدراسات العربية، الغرفة التجارية، ونادي الأسير وغيرها من المؤسسات المقدسية.

كما شجب الدكتور صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين هذا الإجراء، وقال: "ان القانون الدولي لا يعترف بضم القدس. فمدينة القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية باعتراف الامم المتحدة و الشرعية الدولية."

وجاء في بيان صدر عن محافظة القدس " يأتي إغلاق الندوة في سياق التصعيد الاسرائيلي المستمر لتهويد المدينه تماشيا مع سياسيه التطهير العرقي التي تتبعها اسرائيل من اجل الهيمنة الكاملة على المدينة المحتلة. حيث تم الاستيلاء على 26 شقه سكنيه و منزل في حي سلوان قبل بضعة ايام، بالاضافة الى ما تم الاستيلاء علية سابقا من أملاك فلسطينية في حي الشيخ جراح. اضافة لفصل القدس عن امتدادها الطبيعي مع مدينة بيت لحم، حيث و وافقت الحكومة الاسرائيليه على توسيع مستوطنة جيفعات هاماتوس و بناء اكثر من 2500 وحدة استيطانيه. كما سارعت الحكومة الاسرائيلية بوضع المخططات النهائيه للإخلاء القسري للبدو الفلسطينيين في الجزء الشرقي من محافظة القدس، بهدف توسيع مستوطنة معالي ادوميم لفتح الطريق امام تنفيذ مخطط E1 الاستيطاني التوسيعي.

تجدر الإشارة ان الدراسة والتي تم تحضيرها من قبل دائرة شؤون المفاوضات تقدم عرض تفصيلي عن أهمية عمل المؤسسات الفلسطينية التي تم إغلاقها بشكل قصري في مدينة القدس المحتلة و آثارها على المدينة، كما وتسلط الضوء على السياسات الاسرائيلية الهادفة لضم و تهويد المدينة في انتهاك واضح للقانون الدولي.