تلفزيون السلام - فلسطين : كشف أحد كبار الجنرالات في اللواء الشمالي للجيش الإسرائيلي أن قواته تجري تدريبات مكثفة على الحرب القادمة مع لبنان.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية السبت عن الجنرال تأكيده أن مثل هذه الحرب باتت حتمية، بدعوى أن تطورات الوضع في سوريا والمكانة القوية الثابتة لإيران في المنطقة، والاقتراب من توقيع تفاهمات غربية إيرانية ستضع "إسرائيل" أمام وضع جديد يصبح فيه كل بيت إسرائيلي مهدد.

وقالت الصحيفة "إن هذه التدريبات تتم في أكثر من منطقة، بينها في أراضي الجولان السوري المحتل وفي منطقة تساءليم في النقب، حيث تم بناء قرية شبيهة بالقرى اللبنانية في كل واحدة منهما، وكذلك في عدد من القرى العربية التي يقطنها فلسطينيو 48".

وأشارت إلى أنه وفي الشهرين الماضيين تمت تدريبات مماثلة في قريتي كفر مندا قضاء الناصرة، وعيلبون قضاء طبريا.

وذكرت أنه وفي نموذج القريتين اللبنانيتين تم بناء أنفاق لمواجهة احتمال أن يكون حزب الله قد أقام سلسلة أنفاق شبيهة بأنفاق قطاع غزة، التي تعتبرها "إسرائيل" بأنها "فتاكة".

ونقل المحرر العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" ألكس فيشمن الجمعة على لسان جنرال كبير يعمل في اللواء الشمالي، رفض كشف اسمه، قوله "مع مرور شهرين على عملية الجرف الصامد تدرك قيادة المنطقة الشمالية كما في الجيش كله، أنه يجب إعداد الجمهور لحقيقة أن الحرب القادمة ستقع على الجبهة الشمالية".

وأضاف أنها لن تكون مشابهة لتلك التي وقعت في صيف 2014.

والسبب-وفق الجنرال- هو "أن حزب الله يمتلك عددًا من الصواريخ يزيد بـ10 أضعاف عما كان في غزة قبل الحرب الأخيرة، وأن هذه الصواريخ نوعية أكثر، فضلاً عن أن مقاتلي حزب الله يكتسبون خبرة قتالية عالية من حربهم في سوريا، كما أن الحرب مع غزة شحنتهم بالقوة والغطرسة".

وكان ضابط رفيع في قيادة اللواء الشمالي قال خلال لقاء إرشادي مع مراسلين عسكريين لبعض الصحف الإسرائيلية الكبرى "إذا كنا قد سمعنا الصراخ خلال الجرف الصامد بسبب إغلاق مطار بن غوريون ليومين جراء الصواريخ من غزة، فإنه من الواضح أنه خلال الحرب القادمة مع حزب الله سيتم إغلاق مطار بن غوريون وميناء حيفا منذ اليوم الأول للحرب".