تلفزيون السلام - فلسطين - اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو وباريس تتمتعان بعلاقات وثيقة، ولا يجب للظروف الدولية المضطربة أن تنعكس عليها.

وقال بوتين خلال لقائه نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند على هامش قمة العشرين في بريزبن السبت 15 نوفمبر/تشرين الثاني إن "فرنسا وروسيا تحتفظان منذ زمن طويل بعلاقات ليست جيدة فحسب، بل ومفيدة للجانبين، وهناك اليوم لحظات مضطربة في الشؤون العالمية، وقد لا تتوافق مواقفنا في كافة المسائل".

وأكد أن "الأهم هو أن تكون هناك إمكانية للقاء والتحدث حول كل هذه المسائل، وبذل كل جهد ممكن للحد من المخاطر والآثار السلبية على العلاقات الثنائية".

هولاند: الاضطرابات في العالم لن تستمر طويلا

من جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسي أن "الاضطراب" في الشؤون الدولية لن يستمر طويلا، معربا عن استعداده للمساهمة في تسوية الأزمة الأوكرانية.

وقال هولاند: "أعتقد أن العالم لن يعاني طويلا من الاضطرابات. وكما تحدثنا في 6 يونيو (عيد انزال النورماندي)، يجب علينا فعل كل ما هو ممكن لتسوية الأزمة الراهنة في أوكرانيا وباقي مناطق العالم".

وأضاف: "بحثنا مسائل النمو الاقتصادي والعمل والنشاط الاقتصادي، وكما هو متوقع، فان أحد أسباب تباطؤ استئناف النمو الاقتصادي وعدم سيره جيدا هو الوضع الدولي".

هولاند، الذي خاطب بوتين بصيغة المفرد تحببا "عزيزي بوتين"، أيد الرئيس الروسي في تقييمه لمستوى العلاقات بين البلدين، وأعرب عن سعادته بلقائه على هامش قمة العشرين.

واختتم صاحب قصر الأليزيه قائلا إن "فرنسا وروسيا تتحملان مسؤوليتهما ويجب عليهما المشاركة في تسوية هذه المشاكل. وقد بذلنا جهودا كبيرة في هذا المنحى بعد 6 يونيو. وسنستمر بتنفيذ ما فعلناه معا مع (المستشارة الألمانية) أنغيلا ميركيل والرئيس الأوكراني. وفرنسا جاهزة للمشاركة في هذا بفعالية ولكن بشرط واحد هو أن نبلغ نتيجة محددة".

اللافت أن بوتين وهولاند توجها في سيارة واحدة إلى إحدى الفعاليات الثقافية عقب لقائهما في الفندق حيث ينزل الرئيس الروسي.

هذا وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن بوتين وهولاند شددا على أن الأزمة الأوكرانية واستمرار العقوبات المفروضة ضد روسيا تلحق أضرارا بجميع الأطراف.

كما التقى الرئيس الروسي على هامش قمة العشرين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، حيث أكد الزعيمان ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لتسوية الأزمة الأوكرانية والامتناع عن المواجهة، وإصلاح العلاقات الروسية-الغربية.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن الوضع الأوكراني كان عمليا محور الحديث الطويل نسبيا بين بوتين وكاميرون، كما تطرقا أيضا إلى الأسباب الرئيسية الكامنة وراء الخلافات الحالية في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وعدة دول أوروبية".

وأضاف بيسكوف أن "بوتين وكاميرون أكدا اهتمامهما باستعادة هذه العلاقات واتخاذ إجراءات فعالة لتسوية الأزمة الأوكرانية، ما سيساهم في الامتناع عن المواجهة".

ميركل تلوح بعقوبات جديدة على شخصيات في القطاع المالي الروسي

في غضون ذلك، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية فرض عقوبات فردية إضافية على شخصيات في القطاع المالي الروسي على خلفية الأزمة الأوكرانية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن ميركل قولها على هامش قمة مجموعة العشرين إن "الوضع القائم (في أوكرانيا) غير مرض، وقائمة الأسماء الجديدة (للعقوبات) مطروحة على جدول الأعمال".

ومن المتوقع أن يجري بوتين وميركل مباحثات موسعة في وقت متأخر السبت حسب توقيت مدينة بريزبن.