ملاك ...بعمر طفله ...أم وجده ..بعمرطفله ..حياة بعمر الطفوله .. ووردة تحمل عمرها ...تداعب نسيمها .. يدغدغها علنا وأمام الجميع ..مبتهجة فرحه
تكاد تطير فرحا ..تعانق وردة بل ورود الحقول جميعا ..لا تفرق بين ورودها ..الكل جميل رقيق عذب ..كعذوبة إرادتها وخلقها ..
إمرأة لا تستحي من الحياء عندما تصادقه حرة عفيفه ..كعفاف صومعة متحركة مع زمنها رغم أنها لا تبرح مكانها ..تقفز مع عصافير الصباح وتحثهم على الغناء عندما تشدو معهم ...
كل ما حولها يتراقص ويشدو ..كنشيد وطني للأرض ..كل الارض ..وكأن ألناس أمة واحده ..إخوة متحابين ..طفلة لا تجرح كائنا ولو بالغنا في صغره ...ولا تخدش مسنا ولو يمشي على كل عكازات الزمن ..
إنسانة تجامل الجميع في مناسبات احتماعية ..ويحق لها وهذا من خلقها وحسن تربيتها ..وقد تضطر أن تجامل كبار المقاعد والمجالس في أمور سياسيه ..رغم علمها بالنافع والضار .. ولكنها تأبى وكيف ترضى أن تجامل كونها .. وأنوثتها وكل ذكور الارض بقيمها وفكرها وإرثها الثقافي ...
تستمر بالرقص على موسيقى الفراش ..وحنين نحلة في بساتين السدر ..وهي تعانق سدرة طاعنة بالسن تحمل أسرار وحكايات وقصص الماضي العريق ..
سدرة تحمل حضارة الارض وتتحدى السياسه ..وربما الاوسمه .. وتتحدى الرصاص والموت وسكون الظلام ..سدرة تعانق زيتونة ونخله ..وكل أشجار الرمان ..
وطفلة في كل الاعمار وقد فهمت عناوين الحياة ..
وإن الحياة ليست خبزا وعسلا وصبرا وكل الاصناف ..طفلة عاشت لترى هواءها بكل أطياف لون الشمس وهو يرسمه قوس من قطب لقطب مارا بمختلف الاجواء والطبقات ولا يعبث بذلك ..نراه قوسا ..وطفلتنا تراه خيطا مستقيما وفكرا أكثر إستقامه ..ومعادلة متوازنه ..
لا تبخسوا الانسان إنسانيته ..الهواء للجميع والحركة والآمال والأماني والحريه والعفاف يصونهاالرب ..
ياسر فقهاء .....................