تلفزيون السلام - اعتبرت حركة حماس أن استقالة حكومة د. سلام فياض والتغيير الذي سيحصل على تشكيلتها بمثابة "تغيير شكلي" ليس له أي قيمة أو علاقة بالتغيير أو الإصلاح أو حتى رعاية مصالح الشعب الفلسطيني.

وأضاف فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في تصريح صحفي، "أن ما جرى هو إعادة تموضع لأقطاب هذه الحكومة وتيار في فتح لتحصين نفوذهم مجدداً في الضفة الغربية، وإعطاء غطاء لمسرحية الانتخابات المقبلة".

واعتبر برهوم أن "الحكومة مهما غيرت من جلدها ستبقى فاقدة للأهلية والشرعية القانونية لأنها ليست خيار الشعب ولم تحظ بثقة المجلس التشريعي".

ودعا برهوم الفلسطينيين إلى عدم التعاطي مع هذه الحكومة أو دعمها أو ترسيخ نفوذها "لأنها قائمة على أساس تصفية التعددية السياسية وقمع الحريات وانتهاكات حقوق الإنسان".

كما دعا الناطق باسم حماس الدول المانحة إلى عدم التعاون مع الحكومة الجديدة أو دعمها لأن أي دعم لها يعني غطاء لنظام دكتاتوري استئصالي مغتصب للسلطة ومنتهك للحريات".

من ناحيته قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس، الدكتور يحيى العبادسة "إن سلام فياض لا يملك أي صفة بالنسبة للشعب الفلسطيني"، معتبرا أنه "مغتصب للسلطة لأنه لم يرجع إلى المجلس التشريعي".

واعتبر أن اختيار هذا التوقيت لاستقالة فياض وحكومته "نوع من الدهاء والمكر السياسي لتغيير الوجوه في ظل معركة الثورة على الظلم والتغيرات الحادثة في الوسط العربي".

وأشار إلى أن حكومة فياض تعترف بأنها حكومة تسيير أعمال، مشيرا إلى أن "لعبة" الاستقالة تكررت مرارا "لامتصاص غضب الجماهير الساخطة على ممارسات سلطة رام الله وحكومة فياض"، كما قال.

وأضاف "الاستقالة نوع من تلميع الوجوه وخصوصا بعد فضائح كشف المستور التي قامت بها الجزيرة، حيث أثبتت أن هذه العصابة قد أوغلت في التنازلات وسحق الحقوق الفلسطينية".