تلفزيون السلام - فلسطين : هاجم رئيس الموساد السابق، مئير دغان، بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقال: "انا اعترف اليوم أن هناك علامات استفهام كثيرة حول الوجهة التي تقودنا إليها القيادات السياسية".

وأضاف دغان قائلا: "أنا لا أثق بالقيادة اعتقد أن رئيس الحكومة وبنيت يقودان دولة إسرائيل لدولة ثنائية القومية وهذا الأمر من وجهة نظري هو كارثة وخسارة للحلم الصهيوني".

وجاءت أقوال دغان، رئيس الموساد السابق، خلال إحياء الذكرى السنوية لوفاة رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، أريئيل شارون في متحف تل أبيب. وبحسب أقوال دغان فإن نتنياهو قد قاد العلاقات مع الولايات المتحدة لمرحلة متطرفة والتي من شأنها أن تجبي من إسرائيل ثمنا غير محتمل".

وأضاف دغان: "أنا أريد أعيش في دولة يهودية. ولا أريد أن احتجز وأتمسك بمواطنين درجة ثانية. للأسف يعيش اليوم أكثر من 6 ملايين فلسطيني بين نهر الأردن والبحر، وبعضهم هم مواطنون في دولة إسرائيل وهناك أكثر من ستة ملايين يهودي. السياسة التي يقودانها تنطوي عن إشكالية أيضا في المجال الفلسطيني وأيضا بمجال القيادة أمام صديقتنا الكبيرة الولايات المتحدة الأمريكية. أنا أعترف انني خائف".

وعندما سئل دغان حول سفر نتنياهو للولايات المتحدة بدعوة من الكونغرس الأمريكي وما إذا كان سفره ضروريا من أجل منع اتفاق سيء بالموضوع النووي، فأجاب قائلا: "لا يوجد علاقة لذلك. موقف رئيس الحكومة معروف للأمريكيين. الأمريكيون شاركونا في الكثير من المداولات. موقف رئيس الحكومة كان واضحا. أنا لا اعتقد أنه إذا ذهب للكونغرس وخطب هناك سوف يغير شيئا من موقف الرئيس الأمريكي. وأنا أعتقد أنه لن يغير أيضًا من موقف الكونغرس".

وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان من الصحيح دفع الأمريكيين لفرض عقوبات على إيران فقال: "هل فعلا موقف رئيس الحكومة هو تغيير موقف البريطانيين، الأمريكيين، الفرنسيين والألمان في الموضوع الإيراني؟ أنا أعتقد أن موقفهم مبني على نتائج مداولات وتقديرات حذرة وهي تعكس وجهة النظر التي يقودونها. اعتقد أن رأي رئيس الحكومة لن يغير أي شيء. بل على العكس، هذا الأمر سيتسبب بالضرر لأمن الدولة. أهم أكبر إنجاز لنا هو علاقاتنا مع الأمريكيين. نتنياهو يقود هذه العلاقة نحو نقطة متطرفة والتي من المحتمل أن تجبي ثمنا غير محتمل من دولة إسرائيل".

وقدر دغان أن إيران لن تستطيع حيازة سلاح نووي قبل عام 2015. وعندما سئل من قبل مقدمة الأمسية إيلانا ديان هل يستطيع نتنياهو تحمل الضغوطات قال دغان بعد صمت طويل: "أعفيني من هذا السؤال".

وحدث دغان أن نتنياهو سأله في أحد الأيام: "لماذا لا تقدم لي محاضرة؟"، فأجاب دغان: "وظيفتي لا تلزمني بإلقاء المحاضرات عليك وإنما إخبارك بالأمور التي على رئيس الحكومة أن يعرفها. لقد كان ذلك مرتبطا بالسياق الإيراني".

ورد عليه نتنياهو: "ولكنك تعمل تحت إمرتي". فأجاب دغان: "أنا أعمل تحت سلطتك ولكن إخلاصي هو لدولة إسرائيل. من عملني ذلك؟ كنت ضابطا في قطاع غزة، وأريك شارون كان يصادق على كل عملية وبعد ذلك كان يلزمني الانتظار دقيقتين. وكان يسألني حول شعوري بما يخص العملية. كان يقول لي لا شيء مما خططت سوف يجري كما خططت له. لا تخاف من الفشل، أنا هنا. هذا ما تعلمته من أريك. لم أكن ضمن منتدى المزرعة. كانت لنا علاقة ثقة كاملة وشاملة. كل ما اتفقنا عليه نفذ حتى التفاصيل الأخيرة