تلفزيون السلام - طولكرم - سامي الساعي - نظمت قيادة منطقة طولكرم، بالتعاون مع التوجيه السياسي والوطني، ندوة حول المستجدات السياسية والتحديات، وذلك في قاعة القدس بمبنى المحافظة، برعاية وحضور محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، وضباط وضباط صف المؤسسة الأمنية، حاضر فيها اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام.

واوضح دويكات، ان ما يجري في المنطقة العربية من أحداث وتغيرات تنعكس على القضية الفلسطينية في ظل استمرار التعنت الإسرائيلي، مشيداً بموقف القيادة الفلسطينية الرافض للمفاوضات في ظل استمرار الاستيطان، وتمسكها بالثوابت الوطنية وجهودها على الساحة الدولية لفضح ممارسات الاحتلال.

واستنكر دويكات الموقف الامريكي في مجلس الأمن وتصويته ضد مشروع يدين الاستيطان، موضحاً انه وبالرغم من الموقف الأمريكي فإن القرار يعتبر نصراً لشعبنا، لأنه حظي بموافقة 14 دولة في مجلس الأمن، و137 في الجمعية العمومية، مشيداً بالموقف الصلب للقيادة الفلسطينية في وجه التهديدات الأمريكية، مشدداً أن حقوق الشعب الفلسطيني ومصلحتة فوق كل اعتبار.

بدوره، اوضح الضميري أن العقيدة الأمنية لأجهزتنا الفلسطينية يتضمنها القسم الذي يؤديه منتسبيها، والذي ينص على الإخلاص للوطن والشعب، وان ما يميز هؤلاء المنتسبين هو الانتماء الوطني للمساهمة في عملية التحرر الوطني، إضافة إلى المشاركة في العملية الوظيفية المرتكزة على حفظ الأمن والنظام وسيادة القانون، مؤكدا أن المعيار للنجاح في مهمة الأجهزة الأمنية هو مستوى رضا المواطن عن الخدمة التي تقدمها هذه الأجهزة من خلال توفير الأمن للمواطن والحفاظ على ماله وعرضه وكرامته، داعياً للتمييز بين العدو المحتل والخصوم السياسيين.
 
وأكد اللواء الضميري على أهمية مصر عبر التاريخ ودورها المركزي في المنطقة، موضحاً ان أي تغيير فيها ينعكس على باقي الوطن العربي بشكل عام كما حدث بعد ثورة الضباط، وبالتالي فإن التغيرات الأخيرة في مصر سوف تترك أثراً عميقا في المحيط العربي.

وتحدث الضميري عن موقف القيادة الفلسطينية واستعدادها لقول لا أمام الضغوط الأمريكية، معتبراً أن قرار الفيتو الأمريكي سيبقى وصمة عار في جبين السياسة الأمريكية، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية ليس لديها ما تخفيه لأنها تتعامل بصراحة ووضوح مع الشعب الفلسطيني.

واعتبر الضميري أن ما يعيق إنهاء الانقسام هو تمسك حماس في الحفاظ على مصالح شخصية وفئوية، معتبراً أن أولويات شعبنا هو إنهاء الاحتلال.