تلفزيون السلام - فلسطين : نشر جهاز المخابرات  الإسرائيلية "الشاباك" تقريرا يزعم فيه إن "حركة حماس تقوم بتدريب شبّان فلسطينيين من الضفة الغربية في ماليزيا لإعدادهم مستقبلا لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية تحت إشراف الجناح العسكري لحركة حماس".

ورغم أن التقرير ليس الأول من نوعه الذي تتهم فيه السلطات الأمنية الإسرائيلية ماليزيا باحتضان فلسطينيين ليتدربوا على أراضيها بهدف تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية تحت إشراف وتدريب حركة حماس، وهو الأمر الذي تنفيه ماليزيا باستمرار، إلا أن التقرير الصادر عن "الشاباك" يتحدث عن وجود إثباتات وتفاصيل عن أنشطة حماس هناك.

وأشار "الشاباك" في تقريره أنه "تم تقديم لائحة اتهام في 18 من شهر آذار/مارس الماضي ضد فلسطيني من منطقة الخليل يدعى وسيم القواسمي ويبلغ من العمر 24 عاما، اعتقلته السلطات الإسرائيلية في 13 من شباط/فبراير الماضي عند عودته من ماليزيا عبر معبر "جسر اللنبي" بين إسرائيل والأردن، وهو متهم بـ "الانتماء لتنظيم محظور، الاتصال مع العدو، وتلقي أموال من العدو"، وفق ما جاء في تقرير جهاز "الشاباك".

وأضاف التقرير "حركة حماس تجند الطلاب الفلسطينيين من الضفة الغربية ممن يتوجهون إلى ماليزيا بهدف استكمال التعليم الأكاديمي، ومن ثم تدربهم هناك من أجل إعدادهم فكريا وسياسيا وعسكريا للانضمام الى تيارات الإسلام السياسي في ماليزيا، ومن ثم يعمل الطلاب الجامعيون من خلال الجمعيات الخيرية الفلسطينية الناشطة في ماليزيا".

ويتابع التقرير: "بعد تلقيهم التدريبات في ماليزيا، تقوم حركة حماس بإعادة عدد منهم إلى الضفة الغربية بهدف إنشاء شبكات عسكرية في الضفة الغربية، ومن أجل أن يشكلوا وسيلة اتصال بين مناطق الضفة الغربية وحركة حماس، ومن أجل تنفيذ عمليات سرية لحركة حماس مثل نقل أموال، ومشاريع تهدف إلى دعم حركة حماس في الضفة الغربية".

وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد أشارت سابقا في تقارير لها أنه وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، استجوبت السلطات الأمنية الإسرائيلية أحد المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، الذي أكد تلقيه تدريبات عسكرية في ماليزيا، وتم إعادته إلى الأراضي الفلسطينية من أجل تنفيذ عمليات خطف وقتل على خلفية قومية.

ووفقا للشاباك، بدأ وسيم القواسمي علاقته مع حماس من خلال جمعية تنشط في الجامعة الإسلامية في العاصمة الماليزية كوالا لمبور، ولمدة سنتين كان يعمل لحساب جمعية خيرية تتبع لحركة حماس. وفي كانون أول/ديسمبر 2013 تم تجنيده من قبل مصطفى نجم، وهو ناشط بارز في حماس في ذلك البلد، للانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين في ماليزيا، كما وأدى القواسمي اليمين الدستوري في مراسم رسمية بحضور معان خطيب ورضوان الأطرش، وكبار مسؤولي حماس المقيمين في ماليزيا.

ويصف الشاباك معان خطيب على أنه "مسؤول مكتب تجنيد الأجانب في حركة حماس في ماليزيا"، أما رضوان الأطرش "فهو شخصية قيادية وبارزة في مجلس الشورى".

إلا أن وزير الخارجية الماليزي أنكر كافة الادعاءات الإسرائيلية مرارا وتكرارا. وماليزيا لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، كما وأعرب العديد من القيادة السياسية في ماليزيا تأييدهم لحركة حماس، في حين زار رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق قطاع غزة في شهر كانون الثاني/يناير من عام 2013.