تلفزيون السلام - فلسطين - اتخذت حماس قرارا  داخليا بحل "حركة الصابرين" الناشطة في قطاع غزة، وهي حركة مقربة جدا من إيران ويتردد أنها حركة شيعية، في خطوة يعتقد ان الهدف الأساسي من ورائها المقاربة أكثر مع النظام السعودي، مع تطلع الحركة لانفتاح أكثر في العلاقة.

هناك من داخل حركة حماس من يردد بأن قرارا لم يعلن عنه بعد اتخذ ويقضي بحل "حركة الصابرين نصرة لفلسطين"، والتي كانت قد أسست، حسب ما يقال في غزة، بدعم كبير ومباشر من إيران قبل عامين تقريبا.

لكن لم تصدر حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أمنيا وعسكريا، ولا وزارة الداخلية التي تتبع لها أجهزتها الأمنية أي موقف معلن حول حل هذه الحركة المتهمة بـ "التشيع".

لكن أحد قادة حركة حماس لم يخف في تصريحات لـ "رأي اليوم" وجود حالة من عدم الرضا على هذه الحركة منذ أن جرى تأسيسها، وأن الحركة مرارا ما كانت توجه انتقادات داخلية للحركة لتصحيح مسارها وأفكارها، وأن وساطات لم يعلن عن طبيعتها تدخلت مرارا لتهدئة حماس.

في الخفايا هناك من المطلعين يرد الأمر بحظر هذه الحركة إلى موقف حماس الجديد المتقرب من المحور السني الذي تقوده السعودية، وفي مسعى من قادة الحركة للبرهان  أنه لم يعد لهم علاقة بالمحور الشيعي الذي تقوده إيران في المنطقة، وهو ثاني برهان من الحركة بعد موقفها المساند للموقف السعودي مما يحدث في اليمن.

وبالعودة إلى أصل الحركة التي يتردد باتخاذ موقف حلها، في حركة أسسها رجل من غزة يدعى "هشام سالم" كان وعدد كبير من معاونيه يعملون في الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي قبل ان ينشق عنها ويشكل الحركة الجديدة، وهو أمر أغضب حركة الجهاد الإسلامي وقتها لكنها لم تعلن عن موقفها علانية في ظل محافظتها على علاقتها مع إيران.

وفي غزة يقول قادة حماس ان "حركة الصابرين" باتت مفتاح أي دعم إيراني لأي طرف أو جهة فلسطينية.

واتخذت هذه الحركة شعارا لها قريب جدا من شعار حزب الله، وتقر بعلاقتها مع حزب الله، وكذلك تمتدح دور إيران في دعم المقاومة، ويقول أهالي غزة ان  أعضاء الحركة علقوا صور الخميني على جدران مقراتهم.

وهذه الحركة تواجه بانتقادات حادة من الجماعات السلفية سواء الدعوية أو الجهادية في غزة، وسبق أن وقع خلافا فيما بينهما أسفر عن وقوع اعتداءات بالضرب المتبادل، خاصة وأن السلفيين يتهمونها بأنها "بوابة التشيع" في غزة.

وعلى منابر مساجد يؤمها سلفيون جرى مهاجمة هذه الحركة المقربة من إيران ومنظمة حزب الله، ويظهر في مقطع مصور شيخ سلفي وهو يكيل اتهامات لهذه الحركة، ويسخر من إيران وحسن نصر الله الامين العام لحزب الله، خاصة وأن هذا الشيخ عرض كتبا توزع في غزة خلال خطبة الجمعة تمتدح إيران ونصر الله.

وفي تطور الأحداث نفى هشام سالم مؤسس الحركة ان يكون هناك قرارا بحلهم، واعتبر ما تردد غير صحيح، كون أن أحدا لا يمكنه حظر حركة مقاومة، مسؤول حركة الصابرين قال أيضا انه يرفض زجهم في "الميادين المذهبية".