ها أنا كعادتي أشربُ قهوتي
في ظل هذا الصباح
وأستمع إلى لحنٍ وأغنيةٍ
لايستمع إليها سوى الفلسطيني
وأقصدُ هنا الفلسطيني بالدم فقط
وقهوتي ليست كعادتها
بمرارةٍ لم أرَ لها مثيل
فبكل رشفةٍ طعمٌ أشد مرارة
لا أعلم إلى متى ولكنني أعلم
بأنها يوما ما ستعود حلوة كالسابق
وسأشربها بحضن قبة الصخرة
وأنا ابتسم بأن الحق قد ظهر
ما قد يحيرني إلى الآن
بأن الحبيبة فلسطين
قد زفت الكثير من شهداءنا
ليلا ونهارا
لم تعد تهتم بوقت العرس
الذي نتقيد به بأفراحنا
تزفهُ صباحا .. مساءا
ولابعمر عريسها
صغيراً... أم كبيرا
وما يحيرنُي أكثر
لم يتبق من أبناء شعبي
إلا وأن جميعهم يتمنون الشهادة
ولم يكن إلا من أحدهم أن ينفذَ
وصية الآخر باللقاءِ في جنة الخلود
ويكون أمله بالله عزوجل أعظم
فيكون ما كتبه قبل استشهاده
لعل غداً أجمل بإذن الله
فأملنا بالله كبير حتى بعد الشهادة
فلعل غداً أجمل بإذن الله عزوجل
#بقلمي