السبت | 20/04/2024 - 05:37 صباحاً - بتوقيت القدس
تلفزيون السلام - فلسطين : قال وزير الخارجية رياض المالكي ان رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للمبادرة الفرنسية "جاء لقطع الطريق على أي إعتراف أوروبي بالدولة الفلسطينية حال فشل هذه المبادرة".
واشار المالكي الى ان هذا الموقف يأتي قبيل اجتماع فريق دعم المفاوضات في فرنسا في الثلاثين من ايار "لدفع الدول المترددة لعدم المشاركة في الاجتماع بحجة ان اسرائيل ترفض العملية التي ستنبثق عن الاجتماع".
وكان مكتب نتنياهو اعلن أن إسرائيل" تتمسك بموقفها ان أفضل طريق لحل الصراع هو التفاوض المباشر بين الطرفين. وان أي مبادرة سياسية أخرى تبعد الفلسطينيين عن طاولة المفاوضات المباشرة".
وردا على ذلك قال المالكي لصحيفة "الايام": ليس مفاجئا ان يصدر عن نتنياهو مثل هذا الموقف ، فقد كنا نتوقع مثل هذا الموقف الذي تم التعبير عنه منذ اللحظة الاولى التي صرح فيها وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس بهذه الافكار حيث كان الموقف الاسرائيلي كما عبر عنه نتنياهو واضحا بانهم لن يقبلوا اي تغيير في نمطية المفاوضات التي يهيمنون عليها احتكارا".
واضاف: الاعلان عن هذا الموقف قبل اجتماع مجموعة الدعم للمفاوضات نهاية ايار هو اشارة الى رفض اسرائيل كل المحاولات سواء اكانت فرنسية او اميركية او غيرها من اجل تفعيل العملية السياسية واخراجها من المازق التي هي فيه.
وتابع: هذا الموقف الاسرائيلي يوضح لفرنسا والعالم ان اسرائيل هي التي تعيق اي تقدم في العملية السياسية او العودة الى اية مفاوضات وان اسرائيل هي التي تقف حائلا امام إمكانية انهاء الاحتلال والتوصل الى اتفاق ينهي معاناة السعب الفلسطيني ويسمح بإقامة الدولة الفلسطينية الى جوار دولة إسرائيل ضمن حل الدولتين.
ولفت المالكي الى ان "من الواضح تماما ان اسرائيل عبر السنوات الماضية عبر ما يسمى بالمفاوضات الثنائية اسرائيل كانت تحتكر ذلك بحيث انها كانت تحول دون تخقيق اي تقدم في العملية التفاوضية وغياب التقدم في هذه العملية كان يمنع الدول الغربية تحديدا من الاعتراف بدولة فلسطين لأن الاعتراف كان مشروطا من تلك الدول بالتوصل الى اتفاق ثنائي فلسطيني -اسرائيلي وكون ان إسرائيل كانت تمنع او تعيق التوصل الى مثل هذا الاتفاق".
وقال: بالتالي كان هذا يعني عمليا منع هذه الدول من الاعتراف بفلسطين لتأتي الأفكار الفرنسية وتقلب المعادلة رأسا على عقب ،فتقول الافكار الفرنسية انه في حال فشل المفاوضات فان فرنسا ستعترف بدولة فلسطين بينما كان يقال في الماضي انه سيتم الاعتراف بدولة فلسطين فقط من خلال نجاح العملية التفاوضية وكون النجاح كان مرهونا برغبة اسرائيلية وهذه الرغبة غير موجودة .
وأضاف: بالتالي لم يكن هناك اعتراف من تلك الدول لتأتي الافكار الفرنسية وتقلب ذلك وتأخذ من اسرائيل ذلك الاحتكار في موضوع الاعتراف والتقدم ،وهو ما جعل نتنياهو يرفض مثل هذه الافكار منذ اللحظة الاولى لانه ادرك تماما ان الافكار الفرنسية ستسلب من اسرائيل الهيمنة المطلقة على الاعتراف من قبل دول اوروبا الغربية بفلسطين ، ولهذا السبب فانه عندما شعر نتنياهو بان الامور تحركت وان هناك مواعيد محددة لاجتماع مجموعة الدعم الدولية في ٣٠ ايار فقد توقعنا ان يتحرك نتنياهو بشكل فوري لوضع حد لهذه التحركات وليقول ان اسرائيل غير معنية .
وتابع المالكي: عندما تقول اسرائيل انها غير معنية فهي اشارة واضحة لبعض الدول المترددة التي دعيت الى ذلك الاجتماع لتدعي بان الطرف الاسرائيلي من المشاركة في العملية التفاوضية ولكن نحن كنا ندرك ذلك وفرنسا كانت تدرك منذ اللحظة الاولى ان اسرائيل هي من يعيق تلك المفاوضات وعليه فان على المجتمع الدولي الان ، على فرنسا وكل الدول الاخرى، ان تتحمل مسؤولياتها حيال هذا الموقف الاسرائيلي.
الفجر | 04:38 |
الظهر | 12:38 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:12 |
العشاء | 08:39 |