تلفزيون السلام - فلسطين : بدأ خطواته الأولى في مقاعد الدراسة التي سيبني من خلالها مستقبله وحيدًا، بعيدًا عن ابتسامة أمّه كلّ صباح، ونظرات والده عند اصطحابه للمدرسة.. الطفل أحمد دوابشة الناجي الوحيد من محرقة عائلته قبل 13 شهرًا في "بلدة دوما"، بدأ يومه الأوّل في صفّه الأول الأساسي بمدرسة أخيه الشهيد "علي" والتي تم تسميتها باسمه، بعد استشهاده.

ويقول عمّه نصر دوابشة لـ "القدس" دوت كوم: "استيقظ أحمد باكرًا.. الأمر الذي جعله منزعجًا قليلاً، ويرفض الذهاب إلى المدرسة حيث كان يمضي بالعادة وقتًا أطول في نومه، لكن وبعد أن شجّعناه وأحضرنا له دراجة هوائية كي يذهب بها إلى المدرسة، وبعدها طلب مني أن يرتدي قميصًا يحبه للذهاب فيه، لكنّه غير مناسب للمدرسة، فأقنعته بأني سأشتري له قميصًا جديدًا بعد عودته.. فوافق على الذهاب".

ويشير نصر إلى أنّهم اشتروا ما يلزمه من أدوات القرطاسية وما يحتاجه للدراسة، بينما كان بصحبتهم، ليتشجّع للدراسة أكثر، مضيفًا أنّه تم تجهيز غرفته الصفيّة كي تناسب وضعه الصحي، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.

ويتحتّم على أحمد الذي بدأ بلعب ويتفاعل مع الأطفال، أن يتغيّب عن دروسه كل يوم اثنين من كل أسبوع لاستكمال علاجه.