تلفزيون السلام - فلسطين : قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، اليوم السبت، إن ما تبقى من العائلات الفلسطينية في مخيم اليرموك للاجئين في دمشق يعانون من "الممارسات المسيئة والمشينة" التي يمارسها تنظيم "داعش" الذي سيطر على المخيم منذ مطلع نيسان 2015 بمساعدة "جبهة النصرة".

ونقلت المجموعة عن عدد من أهالي المخيم إغلاق "داعش" جميع المدارس البديلة في المخيم وحصرها في مدرستين فقط، مع فرض منهاج دراسي خاص من إعداده، والاستيلاء على مدرسة الجرمق التابعة لوكالة الغوث الدولية "الأونروا"، وتغيير اسمها لمدرسة الأقصى، ثم إعادة فتحها بمنهاج جديد من إعداده، الأمر الذي أدى إلى احجام الأهالي عن إرسال أبنائهم إلى تلك المدارس.

فيما أكد ناشطون أن عناصر التنظيم داخل المخيم يتحرشون بالنساء عند مرروهن عن حواجزه، وذلك تحت حجة فرض "اللباس الشرعي".

يذكر أن المخيم يخضع لحصار مشدد من قبل عناصر الجيش السوري ومجموعات موالية له.

وفي سياق آخر، قال ذوو لاجئين فلسطينين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري، إنه بعد تبليغهم من جهات رسمية بوفاة أبنائهم داخل السجون، يجبرهم عناصر الأمن السوري على التوقيع على تقارير وشهادات وفاة مزورة صادرة من مشفى تشرين العسكري، تدعي بأن سبب وفاة أبنائهم جاء نتيجة "أزمة قلبية".

وقالت هدى (اسم مستعار) لزوجة أحد الضحايا الفلسطينيين في سجون النظام لمراسل المجموعة، إنه وبعد معاناة كبيرة وعذاب وانتظار ومساعي لمعرفة مصير زوجها في السجون السورية، تم تسليمها الشهادة المزورة بعد وضع إمضائها على تلك الورقة بأن زوجها قضى بأزمة قلبية، وطلبوا منها الصمت وعدم السؤال عنه مرة أخرى، وأبلغوها بأنها محظوظة لأنها حصلت على تلك الشهادة المزورة.

وأكدت اللاجئة هدى، "أنها أبلغت عبر أحد المعتقلين المفرج عنه من سجون النظام رؤية زوجها بعد تاريخ تسليمها لورقة الوفاة المزورة".

كما أكد ناشطو أن عددا من أهالي الضحايا الذين استلموا تلك الشهادات علموا من معتقلين تم الإفراج عنهم، أنهم رأوا أبنائهم في أفرع أمنية أو في سجن صيدنايا العسكري، بعد تاريخ تسليمهم تلك الأوراق المزورة.