الأخبار :
خبر عاجل
للأخبار العاجلة لحظة بلحظة عبر قناتنا على تلجرام : Salamtv1
أنا لست خبرا ولا تقريرا صحفيا
الخميس | 29/09/2016 - 08:41 صباحاً
أنا لست خبرا ولا تقريرا صحفيا

تلفزيون السلام _ فلسطين : "سأكتب عنهم باستمرار، فعلينا أن نبقي قضيتهم حاضرة، غير لحظية، علينا أن لا ننساهم أبدا، فهم كما أنا لست خبرا ولا تقريرا صحفيا ينتهي حين تقلب صفحة أخرى، أو تغير القناة لأخرى، نحن جميعا نعيش تحت سماء وطن واحدة" هذا ما قالته الصحفية والأسيرة المحررة سماح دويك عن الأسرى و الأسيرات.

 

سماح التي أبت أن تنفرد بأي تقرير صحفي، فتجيب على كل سؤال يطرح عليها بالحديث عن الأحوال النفسية لتلك الأسيرة أو الأوضاع الصحية لأسيرة أخرى، هي فتاة عشرينية، دخلت مهنة الصحافة قبل ثلاث سنوات، بعد أن أنهت دراستها الجامعية بتخصص "صحافة واعلام" من جامعة القدس، وعملت في شبكات إعلامية عدة كشبكة قدس الإخبارية، ومؤسسة ايليا للإعلام، وتطوعت في همة نيوز وفلسطين بوست.

 

واعتقلوا سماح

في العاشر من نيسان هذا العام، وتحديدا عند الساعة التاسعة والنصف صباحا، تعطلت حركة المرور في حي المدارس برأس العامود في القدس المحتلة، قوات كبيرة من جنود الإحتلال يغلقون الطريق، وآخرون احتشدوا في منزل سماح، عاثوا في المنزل فسادا، قاموا بتخريب الممتلكات، فتشوا تفتيشا دقيقا، ولم تسلم الصور المعلقة في أرجاء المنزل من نظراتهم االدقيقة، صادروا 3 هواتف نقالة، وحاسوبين، وكتبا جامعية وتثقيفية، واعتقلوا سماح.

 

التهمة: كلمة "شهيد"

تهديد، مراوغة، صوت عال، خبث، توتر، ظلام هي غرفة االتحقيق في معتقل المسكوبية، والتي حقق فيها مع سماح ثلاث مرات ولفترات طويلة، تقول سماح:" الدقائق تتحول الى سنوات في هذه الغرفة، بعد تحقيق طويل ومأساوي، تم تلفيق التهمة، التحريض عبر الفيس بوك، فقط لأنني كتبت كلمة "شهيد"، أتسائل حتى اللحظة، منذ متى كانت هذه الكلمة تحريضية؟ وما التحريض النابع من أحرفها؟" أسئلة ستبقى بلا إجابة لتهمة باتت تلفق مسبقا لاقتناص عمر من الشبان والفتيات.

 

"شربت من ماء الحمام .. تحدثت مع النمل"

داخل الزنزانة االقذرة، غير الصحية، الباردة، المظلمة، قضت سماح 12 يوما داخل عزل انفرادي في سجن الرملة، تستذكر هذه اللحظات: "منعت عني الإحتياجات الخاصة، كما منعوني في هذه الفترة من مقابلة أهلي، ومنعوا إدخال الملابس، كانت أصعب لجظات حياتي، شربت من ماء الحمام، في أخر أيام العزل الإنفرادي هددت بالإضراب عن الطعام، كان كل ما أفكر به هو كيف أخرج من هذه الغرفة، فقد وصلت فيها الى مرحلة التحدث مع النمل".

 

المساومة على الحرية

عرضت محكمة الإحتلال على سماح الحبس المنزلي، لكنها رفضته بالمطلق، فلم ترد المساومة على حريتها، فنقلت الى سجن هشارون، وبعد جلسات وتمديدات حكمت بالسجن الفعلي لمدة ستة أشهر.

 

نصف عام قضتها سماح داخل المعتقل، عاشت فيها كلمات كانت تكتبها عن الأسرى والأسيرات، تقول سماح: "تعلمت الصبر وقوة التحمل،أصبحت قادرة على التحكم بأعصابي، وكأن لوحا من الثلج قد سكب علي منذ لحظة الإعتقال".

 

أول زيارة

كان صعبا على أهل سماح تقبل أنها معتقلة، فهي أكبر أخواتها الخمسة، تتحمل مسؤوليتهم ومسؤولية المنزل مع والدتها، والدها غير حاضر معظم الأوقات، فهو يعمل بعيدا عن مدينة القدس.

 

تصف الأسيرات فرصة الزيارة بأنها كفرحة العيد، هناك أسيرات لا تنمن الليل بانتظار أن يحل الغد ويأتي موعد الزيارة، وأخريات يستيقظن مبكرا جدا، يلبسن ويتحتضرن قبل الزيارة بساعات وتنتظر أن يفتح باب الزنزانة اللعينة، وأخريات يوصلن الليل بالنهار قبل موعد الزيارة لينتهوا من العمل والتطريز ليخرجن المنتوجات التي عملن عليها لأيام، وهناك أسيرات يمنع الأهل من زيارتهن، تبقى الحسرة في عيونهن، وينتظرن انتهاء الزيارة عل إحدى الأسيرات سمعت شيئا عن أهلها.

 

أما الزيارة الأولى لسماح فكانت مختلطة المشاعر، جاءت أمها مع أبيها وأختها الجامعية، تقول سماح:" كان أبي يتحدث معي بصوت مخنوق، وأمي تداري دمعتها كي لا تسقط، لكنني وبالرغم من كل الظروف كانت إرادتي قوية".

 

الجياة داخل سجن هشارون

12 أسيرة كانت مع سماح في الأسر من المفترض أن يكن على مقاعد الدراسة، وأسيرات أخريات يعانين من إهمال طبي، فإسراء جعابيص بترت أصابعها العشرة، ولمى البكري لا تشعر بقدميها، وأخريات يعشن فقط على المسكنات، لا يقدم لهن العلاج أبدا.

 

الأسيرة أمل طقاطقة، كانت إحدى رفيقات سماح في الأسر، حكمت بالسجن الفعلي لمدة 7 سنوات، هي أسيرة مصابة، تلقت العلاج لمدة شهر في مستشفى "هداسا – عين كارم"، ثم نقلت الى مستشفى الرملة، ووصفته بأنه مقبرة الاحياء، كانت تسمع أنين الأسرى المصابين، عذا عن العنصرية والقمامة التي تعم المكان، بعد عام ونصف من إصابتها في القدم وعدم تمكنها كم الحركة مطلقا، استطاعت بإرادتها  وبمساعدة الأسيرات التغلب على الإصابة، واستطاعت أن تمشي.

 

الحياة بسجن هشارون تمضي بالمطالعة، والصلاة، وقراءة القرآن، والحديث مع الأسيرات الأخريات،  يعملن "حلقة تنوين" حيث يطالعن كتابا معينا، والسبت مناقشة لهذا الكتاب، وأسيرات أخريات يطرزن، ويخرجن منتوجات، ستعرض بالفترة المقبلة وريعها سيعود للأطفال المصابين بالسرطان.

 

سجن هشارون يجمع الأسيرات من كافة أنحاء الوطن، يتقاسمن فيه الوجع ذاته.





التعليـــقات

اعلان خارجي
 
طقس فلسطين

أوقات الصلاة
الفجر 05:10
الظهر 12:44
العصر 04:15
المغرب 06:56
العشاء 08:19
استفتاء السلام
هل تتوقع وصول العالم للقاح فعال ضد فيروس كورونا؟
0
0

ينتهي التصويت بتاريخ 22/04/2020

دراسة حديثة: النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال.. والسبب "غر ...
تلفزيون السلام - فلسطين - كشفت دراسة علمية بريطانية حديثة، أن النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال، ...
سبعة اسباب مذهلة تجعلك تشرب القهوة يوميا
تلفزيون السلام - فلسطين :تعد القهوة المشروب الرئيسي عن الكثيرين، فشرب فنجان قهوة في الصباح، خاصة في ...
دراسة: القهوة تقي من مشاكل الكبد مع التقدم في العمر
تلفزيون السلام - فلسطين :  خلصت دراسة إلى أن شرب القهوة يقي من مشاكل الكبد في المراحل ...
كيف تحضر جسمك لصيام سهل؟
تلفزيون السلام - فلسطين :  تفصلنا أيام قليلة على شهر رمضان، فترة يفضل أن يتم استغلالها لتهيئ ...
الغذاء السليم والرياضة وجهان لعملة واحدة مع المدرب الرياضي و ...
تلفزيون السلام - فلسطين :  كثيرٌ ما يدور في جَعبَتنا ويلمع في أذهاننا موضوع الحفاظ على الرشاقة ...