الشارع الغزى بين المؤيد والمعارض لزيارة رئيس دولة قطر للقطاع
تقرير ومتابعة اخبارية ـ  فاطمة جبر ـ غزة

يشهد قطاع غزة إستعدادته الرسمية والشعبية  لاستقبال رئيس قطر الشقيق  ,يشار إلى أن أمير قطر حمد بن خليفة أل ثاني يرافقه في هذه الجولة   زوجته سمو الشيخة موزة    وعدد من الشخصيات التي أتت برفقته في هذه الزيارة القصيرة لتشيد العديد من المشاريع التنموية  في قطاع غزة .

يعتبر الأمير  أل خليفة أول رئيس يزور قطاع غزة  بعد الحرب الاخيرة  فى عام 2009  م .

حكومة غزة فى القطاع  فى بيان صحفى  بالأمس  لها أعلنت عن إنهاء كافة الإستعدادات والترتيبات  لإستقبال الضيف والوفد المرافق له .

تأتى هذه الزيارة الخاطفة  لعدة ساعات   حيث تشمل الزيارة الانطلاق من معبر رفح  البرى  والذى سيكون هناك مؤتمر صحفى لرئيس حكومة غزة وللضيف ومن ثم افتتاح مدينة الشيخ حمد السكنية في خانيونس، ثم وضع حجر الاساس لتعبيد شارع صلاح الدين، وبعدها تدشين مستشفى الاطراف الاصطناعية بشمال القطاع ،  والتوجه للجامعة الاسلامية  ومن ثم  الإنتقال إلى ملعب فلسطين لإلقاء كلمته الخاتمية  .

الشارع الغزى  ما بين المؤيد والمعارض  لزيارة رئيس قطر للقطاع  منهم من أشاد بالدعم القطرى فى  إعمار غزة وتقديم يد العون والمساعدة للشعب المكلوم الذى غلبته عجلة  الفقر ... القهر ..الحصار .

التقينا بعدد من المواطنين  وحول مدى رضاه عن زيارة  سمو الامير القطرى  فأجاب قائلا :  هذه الزيارة لا تخدم الشعب الفلسطينى فى هذا الوقت بالتحديد كونها  تأتى وان الإخوة من منقسمين وتعزز الانقسام وتنسف  كل جهود المصالحة المرتقبة بين الإخوة  فى شطرى الوطن .

وفى حوار مع احد المواطنين تحدث  أن قطر لم تخدم القضية الفلسطينية طول حياتها منذ  عام 1948م وحتى اللحظة .... وأين كانت قطر وجميع هؤلاء الرؤساء وغزة  تحت  نيران الحرب ولهيبها  .

المواطنة (ع .ي) ام  لثلاثة شهداء  تحدث والحسرة ..والالم والمرارة تكوى  صدرها لا على فراق أبنائها فحسب  بل هم هناك فى الفردوس الأعلى شهداء وإنما على  الوضع القائم وحال الامة  وأردفت قائلة :  هل مجيىء امير قطر سيرجع أبنائى وبيتى الذى هدمه الاحتلال الان  أم سيوحد بين غزة والضفة ويسرع بالمصالحة .

المواطن /  محمد  كمال  تحدث ان هذه الاموال والمشاريع  من حق هذا الشعب وليست هبة  احد بل هيا واجب وطنى وأخلاقى   وإمتداد عربى  . وتمنى  كمال أن يتم العمل على هذه المشاريع بكل نزاهة وشفافية لكى يستفيد منها كل اطياف الشعب الفلسطينى .

فى زيارة نوعية يعتبرها البعض  والبعض الاخر يعتبرها  تجسيدا للإنقسام  يزور رئيس قطر غزة والسؤال الذى يبقى مخلدا فى الاذهان هل زيارته ستجسد الانقسام الفلسطينى بين اخوة الدم والدين هذا ما سنشهده فى الأيام القريبة المقبلة  بعد لأن نوجه سؤال الشارع الغزى  أين كانت قطر إبان الحرب على غزة  .... أم أن المشاريع القطرية ستنسى البعض  هدم بيته ... أم إستشهاد فلذة كبده ... أم حصاره فى قوت يومه ولقمة عيشه  السؤال سيبقى مفتوحا لكل من هم أصحاب قرار بعد أن سمع الجميع صرخات أطفالنا وبرائتهم .؟؟؟!!!!!!!!!