فتات خبز

الاء شناعة
 

وكم شاهدت أطفالا بلا آباء
يشكون أمرهم لله
يجعلون من الإبتسامة شعار لهم
يبدأون يومهم بالضحك على مافات
يبيعون قطع الغيار فالأسواق
يمارسون عملهم وكأنه بعيد عن المشقة
وبالمساء يأكلون ماتبقى لهم من فتات الخبز
أسترجعت ذكرياتي برؤيتهم
فقد جعلو فتاة الكبريت حية ترزق أمامي
إن كان الطفل يجعل من دمعي نازفا
فرؤيت جد تشنقني وكأني أقول للوردة سميني
من يترك أباه في منفى فيقول لوالده عاديني
فليس هنالك رعاية للوالدين في ملجأ معين
فكم أشفق على من يسكت نفسه بأن ابنه سيأويني
إنه من لحمي ولن يتجرأعلى تركي ويرميني
لكن لو علم الحقيقة لما أجهد نفسه ليجعل من ولد فاسقا قريب من الدين
لكن أرجوا من الله أن يرحمنا فليس الحق علي ولا على أولئك المساكين
بل على من جعل من المال ترابا حتى لاتصل بمايدعونهم بالمجانين فحسبي الله على من عاش ومن يعيش دون أن يسأل في عبد من المسلمين فلن ألوم سوى من يجعلون من الفخامة علما ظنا بأن السيادة لاتأتي إلا لمن جعل المال ليس عنوان بل عناويني ....