فَسَادٌ يَجوبُ أرجاءَ هذا الزمان
تَغَيُرٌ في المَفاهيمِ والعَقائِدِ باتت في أحلام
نُكرانٌ لِلشريعَةِ والتَعدي عَلَيها بِكُلِ استهجان
لَم أعد أستوعِبُ كُلِ هذا النُكران
تَبَرُجٌ وَلِباسٌ لَيسَ لَهُ شَيءٌ مِن دين الاسلام
والادهى من ذَلِكَ يَتَفاخَرُ بِها والِدَها وَكَأنها كَسُمَيَةٌ أوَلُ شَهيدَةٌ بالاسلام
الى مَتى سَيَبقى هّذا حَالُنا وَالنُكران
وَاينَ أنتِ مِن سُمَيَةَ وَمِن ذَلِكَ الزَمان
ايحاءاتٌ وَحَرَكاتٌ تَقشَعِرُ لَها الابدان
أُجَنُ عِندَ رُؤيا مِثلِ هَذِهِ الاصنافِ والالوان
وَمع كُلِ ذَلِكَ تُنادي وَتَتَظاهَرُ
الى مَتى التَعَدي عَلى الفَتَياتِ بِكُلِ قَسوَةً وَكُلِ هَذا الانحلال
وَقتُها أضحَكُ بِكُلِ قَهراً وَعُنفوان
لِباسٌ يَرفُضُ السِترَ بِكُلِ هَوان
وَتَدعينَ الى الحُريَةِ وَغَضِ الابصر
مِن فِئَةِ الذُكورِ بِكُلِ اسِتهجان
لا يا فَتاتي
مَهما غَضَ بَعضُ الشَبابِ الاعيُنِ والابصار
في النِهايَةِ سَتَتَعرَضينَ من أحَدِهم لِخَدشِ حَيائِكِ والِذُلِ والهَوان
كوني الانُثى بالطِباعِ وَذَكَراً بِكُلِ كِبرِياءاً وَعُنفوان
هَذا ما تَرَبَينا عَليهِ في هَذه الاوطان
هَذا ما كانت عَليهِ زَوجاتِ الرَسولِ وَذِكراهُنَ في كُلِ زَمانٍ وَمَكان
هّذا ما نَحتاجُهُ لِنَستَرجِعَ عَراقَةَ االاسلامِ والانتصار
نَسمَعُ عَن وَحشٌ تَعَدى عَلى فَتاةً بِكُلِ قَسوَةً نَكراء
صَحيحٌ أنَهُ لا عُذرَ لِمِثلِ هَذا في دينِ الرحمن
لَكن أوصى رَبي بِاللباسِ والتَسَتُرِ والاحتِشام
أينَ أنتِ مِن دينِ الاسلام
لا تَقولي لي أُصلي وَمن هَذا الكَلام والاوهام
احتَرِمي دينكي بالاحتِشامِ هَذا ما أوصى بِهِ رَسولِ السلام
رُبَما كَلِماتي نَزَفَت دَمعاً
لِواقِعٌ أصبَحَ أقسى جُرُحاً
ماذا أفعل لَم أعُد أقوى لِرُؤيا تِلكَ الهَيئَةَ والمَنظر
ماذا أفعل
صَمتى أبى الذُلَ وَاستكبر
كَأمواجَ البَحرَ شَرَعت بِالهَيَجانِ وَاستَنفر
كَالدَموعِ ذُرِفَت مِن أعيُني عَلى الجَهلِ عَلى أقسى منظر
عَلى زَمَنٍ أبَى السِترَ وَمَع كُلِ ذَلِكَ يَتَذَمر
عَلى شَعباً ضَعِفَ أمامَ تِلكَ الاوهامَ وَاستكبر
عَلى حُباً باتَ في المَنفى في أقسى حَالَةً وَكَأنَهُ بِالمَهجر