تحية لأهل غزة محملة بباقات ورد جوري تفوح منه رائحة عزة وكرامة

لكنني أعتذر لأنني تأخرت في إرسالها فلن ترونها إلا فوق قبوركم ... لن أخشى على تلك الوردة أن تذبل فسأبقى أزودها بالماء وستكون برعاية الله ... وأعلم بأن أجسادكم ستزودها بسماد لم تحلم به أبدا ...

نسيت بأن أخبركم حلمت البارحة بأن كواكب الأرض تقف إلى جانبنا لكنني أفقت وأنا في صدمة فلم أجد إلا بحرا يحيطنا من الغرب وفلسطين محاطة بالصحاري فقط ليس لنا مهرب أو منقذ إلا أنفسنا والحمدلله ...

شبابنا بالضفة يقاتلون بحجارة وأنا أخشى عليهم من الزمن فأنتم تعلمون بأانا نحاط بسياج من هؤلاء عبدة الصهيونية وفاقدين الولاء ... يريدون أن نهدأ ونترككم في ظل موت يغتال الأرواح البريئة في كل ثانية ...

حرمت على نفسي كفتاة فلسطينة جميع الملهيات التي ستبعدني عن أخباركم ... أبكي بحرقة على كل شهيد تداس دماؤه لأننا لم نسترد تاره فنحن فقط نأخذ حقوقنا من أنغسنا وإخوتنا

أما عدونا معاذ الله أن نصيبه في شيء ....

يقال لنا يا إخوتي بأننا أبناء العروبة وبأننا من دم واحد أشك بقولهم بأن لنا ذمة واحدة لكنني لا أعتب على شاب او شابة مثلي تعجز اليد عن التصرف بل عتبي على نفط يوهب من أخت عربية ..

عتبي على كرسي يحرك من يشاء ... عتبي على ضمير يشاهد أفلام مرعبة ملطخة بدم حقيقي وهم يأكلون المسليات . اخوتي عجز اللسان عن التحدث أمام صبركم وقوتكم فلن أكمل عتبي لأن ما في قلبي جدير بالكتمان.. لكن في نظري مت عزيزا أو لا تمت أبدا... استودعكم مكللين بأسماء الرحمان